أشار مسؤول في جزيرة لمبدوزا الى ان أولى نداءات الاستغاثة جاءت من رجل وامرأة يتقنان اللغة الايطالية تضاربت افاداتهما حول عدد الركاب بين 80 و130 راكبا، مؤكدا انه قد تم انتشال جثة هذه المرأة وهي لفتاة من مواليد 5 جانفي 1981 وتدعى ايناس بنت احمد خريص.
وفي ظل الشكوك التي تحوم حول ملابسات هذا الحادث الاليم بفعل الغياب الكامل لأدلة تشير الى مكان غرق المركب، وكذلك التضارب في روايات الناجين، اضافة الى المعطيات التي توصل لها الجانب الايطالي، دعا وزير الخارجية التونسي الى احداث لجنة تحقيق مشتركة تضم خبراء ومختصين من الجانبين للوقوف على الحقيقة بطرق علمية ولقطع الشك باليقين كما قال.
وتقدم وزير الخارجية باعتذاره الى السلطات المحلية عن موجات الهجرة السرية المتوالية، مشددا على ان هذه المشاكل لا يجب ان تؤثر على العلاقات العريقة التي تجمع البلدين.
واكد المسؤولون الايطاليون، من جانبهم ،التزامهم بمواصلة جهود البحث عن المفقودين وسعيهم الجاد من اجل انتشال الجثث، مشيرين الى ان القوات البحرية عززت اسطولها منذ وقوع هذا الحادث.
كما اكدوا حرصهم على كشف الحقيقة كاملة حول ملابسات هذا الحادث، معبرين عن اسفهم لضعف نتائج البحث التي تم التوصل اليها الى حد الساعة . (المصدر: “وات”)