تونس- افريكان مانجر
أكدت كاتب عام النقابة العامة لموظفي السجون و الإصلاح ألفة العياري أهمية القرار الحكومي القاضي بالفصل بين الموقوفين بالسجون في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا إرهابية، واعتبرت في تصريح ل “افريكان مانجر” الثلاثاء 12 ماي 2015 أنّ القرار الأخير سيكون إحدى أبرز استراتيجيات القضاء على الإرهاب.
وقالت العياري إنّ النقابة سبق لها وأن دعت في أكثر من مناسبة بضرورة اتخاذ هذا الإجراء للحدّ من عمليات دمغجة مساجين الحق العام من قبل مساجين متعلقة بهم قضايا إرهابية.
اكثر من 1900 سجين متهمون بقضايا ارهابية
وبحسب إحصائيات وأرقام تحصل عليها “افريكان مانجر” في وقت سابق من منظمة العفو الدولية فرع تونس فإنّ سجن المرناقية يضم نحو 1920 سجينا متهمون بالتورط في قضايا إرهابية.
كما تقول ذات المصادر إنّ السجن المذكور يوجد بين أسواره ما لا يقلّ عن 7 آلاف سجين متهمين في قضايا مختلفة.
ووفقا لما أعلنه أمس وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي فإنّه و بتعليمات من رئيس الحكومة تمّ فصل الموقوفين بالسجون في قضايا الحق العام عن الموقوفين في قضايا ارهابية، مشيرا الى أن عملية الفصل تأتي لمنع تعرّض الشباب الموقوف في القضايا العادية من الدمغجة والاستقطاب من قبل الإرهابيين الموقوفين.
حراسة مشدّدة
وأفادت النقابية ألفة العياري أنّه كان يفترض على الحكومات السابقة إقرار مثل هذا الاجراء، خاصة وقد ثبت أنّ بعض مساجين الحق العام تورطوا بعد خروجهم من السجن في أعمال إرهابية. كما أكدت أنّ العديد من الدول تعتمد الفصل بين المساجين في زنزانات خاصة فيما لجأت دول أخرى إلى عقوبات أقصى وقررت سحب الجنسية من كلّ شخص يثبت تورطه في عمليات إرهابية.
في السياق ذاته، قال النقابي الأمني الحبيب الراشدي ل “افريكان مانجر” إنّ الفصل بين مساجين الحق العام ومساجين متعلقة بهم قضايا إرهابية سيُساهم في الحدّ من ظاهرة استقطاب المساجين العاديين والتغرير بهم للالتحاق بالتنظيمات الارهابية، مَضيفا انه واثر اتخاذ هذا الاجراء سيتمّ تخصيص أجنحة خاصة بالمساجين الإرهابيين وسيتمّ تدعيم الحراسة والحماية الأمنية.
خلايا نائمة بالسجون
وبحسب ما أكده رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد اقبال رجب في تصريح صحفي سابق ، فإنّ البعض من المساجين المتعلقة بهم قضايا ارهابية وخاصة الموقوفين في سجن المرناقية تمكنوا من استقطاب مساجين الحق العام وتكوين خلايا نائمة بواسطتهم، انطلاقا من التواصل معهم في الزنازين من خلال تحسيس المساجين بالذنوب ومن ثمة دعوتهم الى الهداية، فترسيخ مفهوم “الجهاد” في نفوسهم عبر “الدمغجة”.
بسمة المعلاوي