تونس-افريكان مانجر
كشف الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني أنّ الوحدات العسكرية إنتهت الجمعة 2 ماي 2014 من التقدم على عدة محاور في منطقة العمليات العسكرية بجبل الشعانبي و شرعت في تنفيذ عمليات التوغل داخل المنطقة الجبلية لملاحقة الإرهابيين الذين رفضوا المواجهة مشيرا في تصريح نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى انه تم التفطن إلى العديد من الألغام التي تم فيما بعد تفكيكها أو تفجيرها .
قصف المواقع المشبوهة
و أوضح ممثل وزارة الدفاع أنّ الوحدات تقوم حاليا بالتمركز بالنقاط الحاكمة للسيطرة على الميدان وتنفيذ رمايات على المواقع المشبوهة بجبال الشعانبي والسمامة والسلوم، مُؤكدا أنّ قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات الأمن الداخلي تعملان على تحقيق السيطرة التامة على المنطقة والأخذ بزمام المبادرة وعدم السماح بأي تواجد مسلح أو استعمال غير شرعي للتراب الوطني.
و تعتبر هذه المرّة الأولى التي تُعلن فيها وزارة الدفاع بشكل رسمي سيطرتها على كافة منافذ جبل الشعانبي منذ إعلانها الشعانبي منطقة عمليات عسكرية مغلقة.
و باتصال مع العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر أكد هذا الأخير ل” افريكان مانجر” أنّ محاصرة الإرهابيين بالشعانبي هي خطوة هامة نحو السيطرة على تحركاتهم و بالتالي القضاء عليهم في القريب العاجل.
كما أفاد بن نصر أنّ نجاح العملية العسكرية الحالية يعني تمكن المؤسستين الأمنية و العسكرية و بنسبة كبيرة من القضاء على ظاهرة الإرهاب و التردّي الأمني الذي شهدته تونس مؤخرا و أودى بحياة العشرات من الأمنيين و الجنود و المدنيين.
تواصل العمليات
كما أكد مختار بن نصر أنّ عملية كبيرة و نوعية تدور حاليا في جبل الشعانبي، مشددا على أنّ الهدف منها هو القضاء نهائيا على المجموعات الإرهابية المتواجدة هناك لذلك سبقت مرحلة إعلان الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة عدّة تحضيرات .
و كانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق أن هذه العملية تعتبر غير المسبوقة لأنه تم تجنيد فرق من مختلف الاختصاصات كما كانت وحدات الجيش البري مسنودة بدعم جوي وقصف مدفعي.هذا و سيتواصل تواجد الوحدات العسكرية في جبل الشعانبي إلى ما بعد القضاء على الإرهابيين لأن المنطق يحتم بحسب تصريحات ممثل الوزارة توفيق الرحموني استمرار العمليات وتواصل التواجد والتحلي باليقظة لأن جبل الشعانبي أصبح قاعدة للإرهابيين ومنطلقا لشن عملياتهم .
و كانت العمليات قد انطلقت منذ 16 أفريل الجاري، حيث أُعلنت منطقة الشعانبي و بعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمّامة و السلوم و المغيلة منطقة عمليات عسكرية مُغلقة يخضع الدخول إليها لترخيص مسبق و ذلك حتى نهاية العمليات.