تونس- افريكان مانجر
أكد والي تونس عمر منصور “أن عصابات التهريب وأصحاب نفوذ و سياسيين هم اليوم وراء عدد هام من التجار العاملين في القطاع الموازي لدفعهم لمزيد التمرد وإثارة الشغب و عدم الانصياع للقانون”.
خلق الفوضى
و في حوار خص به موقع “أفريكان مانجر”، أوضح الوالي أن هذه العصابات تعمل على خلق الفوضى باعتبار أنها “تتمعش من الانتصاب في الشوارع الذي يسمح بالممارسات الغير القانونية فضلا عن انه يساعد على تفشي كل أنواع الجريمة أهمها تبييض الأموال و تجارة المخدرات دون ان ننسى تشغيل القاصرين” وفق تعبيره .
وفي هذا السياق، بين ان هذه العصابات تدفع بعدد من التجار إلى تجاوز القانون و رفض تطبيق القرارات التي تم إتخاذها مؤخرا بالتشاور مع كل الأطراف المتداخلة و القصد من ذلك الفضاءات التي تم توفيرها لهؤلاء . ذلك انه و بعد جلسات عمل دامت عدة أشهر تم إصدار بلاغ يقضي بمنع الانتصاب الفوضوي بعد عيد الفطر مع دعوة الباعة الى الالتحاق بالفضاءات الجديدة و مع ذلك، فان عددا من التجار ابدوا تجاهلهم لهذا التمشي بتعلة ان هناك مطالب أخرى وجب تنفيذها.
القانون فوق الجميع
والي تونس بدى حازما و مصرا على تنفيذ برنامجه قائلا انه” لم يعد هناك أي مجال للانتصاب الفوضوي بالعاصمة وان الحرب ضد شبكات التهريب ستتواصل و لا مجال للتراجع رغم بعض الضغوطات التي نتعرض اليها. ذلك ان البلاد قد وصلت الى منعرج خطير و الانتصاب الفوضوي اكتسح مساحات كبرى من العاصمة و ساهم في غلق أنهجها اضافة الى شل حركة المرور “، على حد قوله.
و اصبح تطبيق القانون امر لا مفر منه و التجار خاصة منهم “الصغار” مطالبون بالالتحاق بهذه الفضاءات التي تم توفيرها في سيدي البشير والخربة ومنجي سليم ونهج زرقون و سيدي البحري.
قريبا: مراقبة لمسالك التوزيع
وأفاد عمر منصور انه ” سيتم قريبا تنفيذ حملات جديدة لتشمل مسالك التوزيع إلى جانب مراقبة المخازن التابعة لعدد من الإدارات المعنية كالديوانة بما يساعد على متابعة النشاط التجاري لكل المنتوجات المعروضة في السوق المحلية”.
وشدد محدثنا على أهمية هذه الخطوة موضحا “ان الباعة المتجولين ليسوا أعداء لكن غايتنا هي ان تكون تونس بلدا جميلا ونظيفا. و خير دليل على ذلك العمل على تخصيص الشوارع الكبرى لاقامة التظاهرات الثقافية و ابراز المواقع الاثرية بتونس التي لم تعد مكشوفة بفعل الانتصاب الفوضوي..