تونس- افريكان مانجر
على اثر تلويح الهياكل النقابة للمدرسين بإيقاف الدروس احتجاجا على عدم التزام وزارة التربية بتطبيق البروتكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا المستجد، أكد مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري، ان الوزارة وفرت 10605 الة قيس حرارة موزعة على 6105 مؤسسة تربوية مشيرا الى ان التوقي من الوباء يقتضي بالاساس الالتزام بالاجراءات الوقائية والتي تقوم على التباعد الجسدي وهو ما يفسر اقرار نظام التدريس يوم بيوم واعتماد نظام الافواج.
707 اصابة بكورونا
كما اعتبر النصيري في تصريح لـ “افريكان مانجر” الاولياء والاطار المدرسي مطالبون باحترام الاجراءات الصحية المقررة في الغرض وارتداء الكمامة واستعمال وسائل التعقيم وغسل الايدي باستمرار.
واشار محدثنا الى ان وزير التربية فتحي سلاوتي اعطى تعليماته بتنفيذ زيارات تفقدية للمؤسسات التربوية لمعاينة مدى تطبيق البروتكول الصحي سواء في المدارس او الادارات الجهوية للتربية ورفع التقارير للعمل على تدارك النقائص.
وبخصوص آخر المتعلقة بالاصابات بفيروس كورونا المسجلة في الوسط المدرسي، كشف النصيري عن تسجيل 707 اصابة، موزعة كالآتي: 301 إصابة في صفوف التلاميذ و307 إصابة في صفوف المدرسين، كما تمّ تسجيل 26 إصابة في صفوف العملة و 73 إصابة بالفيروس في صفوف الاطار التربوي من مختلف الاصناف.
وبلغ الحالات المشتبه بإصاباتها 2091، منهم 1472حالة مشتبه بها في صفوف التلاميذ و449 في صفوف المدرسين و48 حالة اشتباه في صفوف العملة و112 حالة في صفوف الاطار التربوي.
النقابات تهدّد
يذكر أن الجامعة العامة للتعليم الأساسي ، قد جددت، في بيان سابق لها استعدادها لإعلان مقاطعة التدريس على الصعيد الوطني، ما لم يلتزم الطرف الوزاري بتأمين كافة متطلبات الصحة، وشروط السلامة في كافة المؤسسات التربوية.
كما دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي من جانبها،كافة المدرسين إلى إيقاف الدروس، اليوم الجمعة 9 أكتوبر 2020، احتجاجا على عدم التزام وزارة التربية بتعهّداتها المتعلّقة بتأمين سير عادي للدروس، يحفظ الحقّ في التعلّم والحق في الصحّة والسلامة .
وطالبت الهياكل النقابيّة والمدرّسين، بالتمسّك بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحّي، “كشرط لا بديل عنه لضمان صحّة الإطار التربوي والتلاميذ وسلامتهم”، منتقدة استمرار “حالة اللامبالاة من قبل وزارة التربية والحكومة”، حسب نص بيان جامعة التعليم الثانوي.
كما طالبت الجامعة ببعث مركز تحاليل، خاص بالأسرة التربويّة، وذلك بالمركز الوطني للطب المدرسي، قصد تسريع التحاليل ونتائجها، مشيرة إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في أوساط المربين والتلاميذ، “في غياب شبه كلّي لأي إجراء ملموس للوقاية، رغم التزام الوزارة بتوفيرها”.