تونس-أفريكان مانجر
بعد إيقاف توريد اللّحوم الحمراء المبرّدة خلال شهرين تقريبا، وبعد إقرار إعادة توريدها من قبل شركة اللّحوم فقط وبيعها في النّقاط التّابعة لها لتفادي التّرفيع في أسعارها وبيعها على أساس أنّها منتوجات محليّة، تراجعت وزارة التّجارة في هذه القرارات ربّما لضغوطات كبيرة سلّطها عليهم المهنيين.
وقد أكّد في هذا الإطار محمد علي الجندوبي رئيس مدير عام شركة اللّحوم في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ الشّركة قامت قبل شهر رمضان بتوريد ألفي رأس ضأن مبرّد امن إيرلندا، كما قامت الشّركات الخّاصة بتوريد نفس الكميّة، مضيفا أنّه سيتمّ خلال شهر رمضان توريد ألف رأس ضأن مبرّد أسبوعيّا وذلك حسب ما تقتضيه متطلّبات نقاط البيع الخاصّة بهم وبالقصّابين المسجّلين في هذه المنظومة.
وفي ذات السّياق، بيّن نفس المصدر أنّ تمّ الى حدّ تمكين 16 قصّابا من صفاقس والمنستير وبنزرت من 300 رأس خروف مذبوح (مبرّد)، كما علمت “أفريكان مانجر” أنّه من المبرمج تمكين حوالي قصّاب اخر من لحوم الخرفان المذبوحة بمعدّل 10 رأس خروف في اليوم، مع الإشارة الى أنّه من المبرمج أن يتمّ تمكين 50 قصّاب بتونس الكبرى من اللّحوم المستوردة المبرّدة.
وعن سبب التّرفيع في أسعار اللّحوم (من 16 دينار الى 17.200 دينار)، أوضح محدّثنا أنّ ذلك راجع الى ارتفاع أسعار اللّحوم على مستوى عالمي وتدنّي مستوى صرف الدّينار، علاوة على توظيف معلوم ديواني على اللّحوم المبرّدة (5 بالمائة) التّي ستقوم بتوريدها شركة اللّحوم لتغطية جزء من العجز المالي الحاصل في البلاد .
ويذكر أنّه تمّ طيلة الفترة الماضية ايقاف توريد اللّحوم الحمراء المبردة، في إطار سياسة التّقشّف التّي اعتمدتها الحكومة مؤخّرا للمحافظة على مخزوننا من العملة الصّعبة (خاصّة وأنّ تونس لأوّل مرّة يبلغ مخزونها من العملة الصّعبة سنة 2014 ما يناهز 95 يوم توريد)، غير أنّ ظهور بؤر للحمّى القلاعيّة أضرّ بمنتوجنا في الفترة الحاليّة رغم انّها فترة وفرة الانتاج وتسبّب في ارتفاع أسعار لحم الخرفان لتتجاوز 27 دينارا في كثيرا من المناطق.