صرحت الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين أنها اتصلت بوزارة الدفاع قصد التعاون معها في حملة ” منظمة حقوق الانسان أولا “لحماية الأمن العام دون استعمال التعذيب الا أن جواب الوزارة كان حسب بن سدرين أنها ” غير معنية بالأمر ” .
و أكد نيل هيكس , المدير التنفيذي ل “منظمة حقوق الانسان أولا,” المنظمة الامريكية المستقلة التي تعنى بالحفاظ على حقوق الانسان في الولايات المتحدة الأمريكية و في جميع أنحاء العالم , أكّد في الندوة الدولية التي عقدت الخميس بالتعاون مع جمعية انصاف قدماء العسكريين و المجلس الوطني للحريات بتونس. ان منظمته اختارت تونس لحملتها حول مناهضة التعذيب لما تعيشه من انتقال ديمقراطي يتطلب مساعدتها على اصلاح منظومتها الأمنية وتحقيق استحقاقات المرحلة .
كما أشار هيكس في كلمته الى ان المنظمة بدأت عملها في مجال حماية حقوق الانسان انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أنها أول دولة شرّعت بعد أحداث 2001 اللجوء الى التعذيب بما يتنافى مع مبادئ الديمقراطية و في نفس الوقت تعمل على نشر قيم حقوق الانسان في العالم .
وأشار المتحدّث الى أن منظمته تستعين بتجارب الضباط السامين و المتقاعدين للضغط على الحكومة الأمريكية منذ 2003 الى غاية 2009 لتجريم اللجوء الى التعذيب الى أن صادق الرئيس أوباما على قانون يحقق المطلوب و على أساس هذه الجهود قامت المنظمة بتكوين مجموعة دولية من الضباط السامين لنشر هذه الحملة على جميع بلدان العالم .
و في نفس الاطار عرض الجنرال “خوان اميليو شاير ” قائد سابق لأركان الجيوش بالتشيلي أهم المبادئ التي تساعد القوات المسلحة على الحفاظ على الأمن مع عدم اللجوء الى التعذيب منها القيام بمنهج تعليمي لتحسين المنظومة الأمنية و القطع مع تصرفات الماضي بالإضافة الى ضرورة وضع قانون يجرم التعذيب في الدستور لضمان علوية هذا القانون .
وفي ختام الندوة قال ,منصف زغلاني ,رئيس جمعية انصاف , أن الجمعية عملت على مناهضة التعذيب منذ أحداث براكة الساحل و أنها مازالت تعمل على تحقيق التعويضات للمتضررين من هذه الحادثة و أنها قد توصلت الى تقديم اعتذار من قبل رئيس الجمهورية ولكنها مازالت تعمل على الحصول على التعويضات المالية لعائلات الضحايا .