تونس – افريكان مانجر- وكالات
أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي ل”افريكان مانجر” أنّ الحركة العادية صباح اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2014 على مستوى المعبر الحدودي رأس جدير، مُضيفا أنّ تناقل البعض لأخبار مفادها تمكن عناصر ليبية مسلحة من الدخول الى التراب التونسي لا أساس لها من الصحة.
وأكد المصدر ذاته أنّه الوحدات الأمنية والعسكرية والمصالح الديوانية متواجدة بكثافة منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة تحسبّا لأي طارئ مع الجانب الليبي، نافيا غلق المعبر الحدودي أمس الأحد.
حركة عبور ضعيفة جدّا
وفي السياق ذاته أكد مصدر ديواني ل “افريكان مانجر” أنّ القصف توقف منذ صباح اليوم الاثنين على مستوى منطقة “بوكماش” وهي أقرب منطقة سكنية ليبية إلى الحدود التونسية، مُؤكدا أن حركة العبور تكاد تكون منعدمة باستثناء بعض الحالات القادمة من ليبيا. وأفادنا المصدر ذاته نقلا عن شهود عيان أنّ طرابلس شهدت أمس الأحد قصفا عنيفا.
كما أوضح المصدر الديواني أنّ معبر “ذهيبة وازن” حافظ منذ يوم أمس على حركته العادية، عقب الاشتباكات المسلحة بين الجيش الليبي وقوات “فجر ليبيا”، في الجانب الليبي على الحدود مع تونس.
وكانت مصادر امنية أخرى قد رجحت توجه الجيش الليبي نحو السيطرة على الموانئ النفطية وعلى المعبر الشمالي لليبيا مع تونس.
يُذكر ان القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تمكنت امس الاحد من بسط سيطرتها على نقطتين أمنيتين هامتين في منطقتي زوارة و بوكماش قرب معبر رأس جدير . فيما لا تزال قوات عملية “فجر ليبيا” متمركزة عند الجانب الليبي من المعبر.
تشديد التواجد العسكري
وفي ظلّ تردي الوضع الأمني في الجارة ليبيا، تمّ أمس منع التونسيين من العبور إلى التراب الليبي خوفا على سلامتهم نظرا لوجود اشتباكات مسلحة بليبيا على بعد 18 كلم من التراب التونسي. وحول هذا الموضوع أكد مصدر أمنى أن الوضع من الجانب التونسي طبيعي ولا يدعو إلى القلق مشيرا إلى تشديد التواجد العسكري والأمني على كامل الحدود الجنوبية لبلادنا.
من جانبه أكد رئيس الحكومة مهدي جمعة اليوم الاثنين أن الوضع في ليبيا صعب و يتطلب منا مزيد التوحد من أجل حماية الحدود التي لم تسجل إلى الآن أي إصابة في الصفوف التونسية و الوضع تحت السيطرة بالحدود، مؤكدا على أهمية انجاز الدور الثاني من الانتخابات في ظروف طيبة.
واشار جمعة إلى أن الوضع الراهن لا تطلب غلق المعبر مشيرا إلى أن هذه المسألة غير مطروحة الآن.
نقل المعارك الى تونس مسألة واردة
وفي الوقت الذي حذر فيه عدد من المراقبين من أنّ الأمر مرشح للتدهور في الفترة المقبلة، مشيرين الى أنه لا يجب الاستهانة بتهديد بعض الجماعات المسلحة بنقل المعارك الى التراب التونسي وضرورة التعامل مع الوضع بكل دقة، فقد عززت قوات الجيش الجزائري بمختلف تشكيلاتها تواجدها في المناطق الحدودية الشرقية، حيث تم نشر عدد إضافي من كتائب القوات الخاصة والمشاة وحرس الحدود، لمواجهة احتمال تسلل الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود، وهذا بعد أن أطلق الجيش التونسي في الــ24 ساعة الأخيرة، عمليات عسكرية في مرتفعات منطقة “جبل السلوم” الواقعة بالجهة الغربية لتونس على الحدود مع الجزائر للاشتباه بوجود مخيم لمجموعات إرهابية.
تكثيف الطلعات الجوّية
وتقول مصادر مسؤولة لوسائل إعلام جزائرية انه تم نشر أكثر من 7 آلاف عسكري بينهم وحدات تابعة للقوات الخاصة على الحدود الجزائرية التونسية، حيث اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية.
وأضافت ذات المصادر أن التعزيزات العسكرية ستكون مدعومة بتكثيف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية في المناطق الحدودية لمساعدة الجيش التونسي على رصد العناصر الإرهابية والكشف عن أماكن اختبائها، موضحا أن عمليات تمشيط واسعة باشرتها قوات الجيش مع تشديد الرقابة عبر مختلف المسالك بتكثيف الدوريات والحواجز الأمنية، لتأمين الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية من الجزائر وإليها، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات تصل تباعا إلى الولايات الحدودية من الطارف إلى تبسة وصولا إلى الوادي.