تونس- افريكان مانجر
أكد وزير الصحة فوزي مهدي أن الحكومة تسهر على تتبع الوضع الوبائي في كامل تراب الجمهورية، مشددا على انه سيتم اتخاذ إجراءات استثنائية واستعجالية بالتنسيق مع السلط الجهوية للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
لا مجال لحجر شامل
وأعلن خلال جلسة عامة بالبرلمان خصصت للحوار مع الحكومة حول الوضع الصحي بالبلاد اليوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، انه قد يتمّ اللجوء الى فرض الحجر الصحي على جهات محددة تكثر فيها حلقات العدوى الأفقية.
وشدّد على انه لا مجال للعودة للحجر الصحي الشامل، داعيا في المقابل إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية واستعمال الكمامة التي تقلص 60 بالمائة من عدد الإصابات بالفيروس، واحترام مسافة التباعد الجسدي وغسل الأيدي.
ووفقا لأخر المؤشرات الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة، فقد سجلت تونس 1308 إصابة جديدة بفيروس كورونا بتاريخ 30 سبتمبر 2020 ليصل إجمالي الإصابات 19721 إصابة منذ بداية الجائحة.
وارتفعت حصيلة الوفيات منذ بداية الجائحة إلى 271 وفاة.
كما ارتفع العدد الجملي للمرضى الذين تمّ التكفّل بهم في المستشفيات 1005 مصابين، 99 منهم يرقدون حاليا بأقسام العناية المركزة. ويوجد 41 آخر تحت جهاز التنفس الإصطناعي.
اجراءات ردعية
وقال الوزير إن سيتمّ اتخاذ إجراءات ردعية ضدّ كلّ من يخالف البروتكول الصحي، مؤكدا في السياق ذاته أنّ “الصرامة مطلوبة وواجبة… لكن روح المسؤولية أعلى وأنجع من كل الإجراءات خاصة في ظل تزامن الموجة الثانية مع موسم النزلة الوافدة “، وفق تعبيره.
ودعا إلى الإقبال على القيام بالتلاقيح ضدّ “القريب” لتيسير عملية التشخيص بوزارة الصحة، خاصة في ظلّ تشابه الأعراض بين النزلة الوافدة الموسمية وكوفيد -19، مضيفا أن وزارة الصحة ستقوم باقتناء كميات كبيرة من التلاقيح حتى تتمكن من الاستجابة لكلّ الطلبات.
وأشار إلى ان الحكومة تعتمد حاليا منهج التعايش الحذر مع الفيروس، وهو المنهج المعتمد في اغلب البلدان، في انتظار التوصل الى تطوير لقاح.
وشدّد على ضرورة الالتزام بالاجراءات والبروتكول الصحي في مختلف المجالات والقطاعات “حتى لا تصل المنظومة الصحية الى حالة عن احتواء الفيروس”، بحسب ما تصريحه.