تونس- أفريكان مانجر
أوضحت وزارة الفلاحة التونسية اليوم الخميس 24 جويلية 2014 أن “البحيرة” التي اكتشفها مواطنون في قفصة مؤخرا هي في واقع الأمر كانت مقطعا لاستخراج الفسفاط وما أدى الى ركود المياه بها بعد تركها بهذه الحالة من دون عملية ردم لها، في وقت نبهت فيه الحماية المدنية من خطورة السباحة في هذه المساحة التي تجمعت بها مياه راكدة.
وجاء في تقرير نشرته “الفلاح” التابع لوزارة الفلاحة أنه على خلفية ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام مؤخرا من صورا وشريط فيدو يتضمن ظهور بحيرة بمدينة قفصة بالطريق الرابطة بين أم العرائس و قفصة مما جلب اهتمام عدة مواطنين للزيارة والسباحة ، فإن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية قفصة توضح أن شركة فسفاط قفصة قامت سابقا بإستخراج الفسفاط من مقطع يتواجد بالسفح الشمالي لجبل السطح على بعد حوالي 30 كلم من مدينة قفصة بإتجاه أم العرائس وهو حاليا خارج عن الاستغلال حيث خلف حفرة نسبيا عميقة (200 م / 20 م) مما أصبح مجمعا لمياه السيلان المتأتية من عدة أودية ثانوية تنحدر من السفح الشمالي بجبل السطح.
و أفضت المعاينة الميدانية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية قفصة الى أن مصدر المياه المنحصرة بمكان المقطع هي مياه الأمطار التي إنجر عنها سيلان سطحي كما بينته أثار السيلان بعدة أودية فرعية تصب بمكان المقطع وتعتبر بذلك البحيرة مياه راكدة وليست ينابيع طبيعية ، كما لا تتواجد بمكان المقطع أي حفريات مائية أو قنوات لجلب المياه والطبقات الجيولوجية هي عبارة عن طبقات كتيمة تتكون من مارن وفسفاط وكلس مارني ولا تشكل مائدات مائية، وفق نفس المصدر الذي كشف عن تفاصيل قد تشكل خطورة على سلامة المواطنين في حال استمرارهم بالسباحة في هذه المياه الراكدة.