تونس- افريكان مانجر
أكد وزير الشؤون الخارجية الغيني Morissanda KOUYATE إستعداد بلاده لترحيل كافة المهاجرين غير النظاميين ، مُعلنا خلال تواجده الأخير بتونس عن تشكيل “خلية أزمة” لإدارة ملف رعاياهم وذلك على اثر قرار الحكومة التونسية بترحيل المهاجرين الافارقة الذين لا يحملون وثائق.
وقال المصدر ذاته في مقطع فيديو مُتداول، إنّ رئاسة جمهورية غينيا تعهدت تعهدت بتقديم الدعم اللازم ووضع كافة الإمكانيات لضمان ارجاع مواطنيهم في افضل الظروف، وتابع: “نعلم ان مُهمتنا لن تكون سهلة ولكننا سنعمل على تسهيل عودتهم”.
وكان المسؤول الغيني قد اجرى صباح اليوم الأربعاء غرة مارس 2023، محادثة هاتفية مع نظيره التونسي نبيل عمّارالمتواجد حاليا في مهمة عمل بجنيف، أثنى خلالها على علاقات الاخوّة التاريخية التي تجمع البلدين معربا عن معرفته الجيدة لتونس ولمواقفها وعن أسفه للتطورات الأخيرة نتيجة سوء التأويل في ما يتعلق بالإجراءات التي اتّخذتها السّلطات التونسيّة في مسألة الهجرة غير النظاميّة. كما ذكّر الوزير الغيني أن سلطات بلاده طلبت من مواطنيها المقيمين بتونس الهدوء وعدم الانسياق وراء المزايدات والتأويلات السلبيّة مُثمّنا التعاطي الرصين للسّلطات التّونسيّة مع هذا الموضوع.
من جانبه جدّد نبيل عمّار حرص تونس على حماية كل الأجانب المقيمين بها وعلى تناول مسألة المهاجرين غير النظاميين في إطار الاحترام التام للقانون التونسي والمعاهدات الدوليّة والافريقية ذات الصّلة.
كما عبّر عن رفضه لكافة أشكال التمييز تجاههم وعلى استعداد بلادنا لمعالجة بعض الحالات في إطار التعاون الثنائي بين البلدين وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم، بحسب نص بلاغ وزارة الخارجية التونسية.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد دعا مؤخرا الى وضع حد لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء، واصفا الظاهرة بأنها مؤامرة “لتغيير التركيبة الديمغرافية” في تونس.
وقال رئيس الجمهورية إن “جحافل” المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتسببون في الجريمة ويشكلون تهديداً ديموغرافياً في تونس”.
وقد أدان الاتحاد الأفريقي تصريحات قيس سعيد، وصرح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ملزمة “بمعاملة جميع المهاجرين بكرامة، من أي مكان أتوا منه، والامتناع عن خطاب الكراهية العنصرية الذي يمكن أن يعرض الناس للأذى، وإعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوق الإنسان”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التونسية إنها فوجئت ببيان الاتحاد الأفريقي ورفضت ما وصفته بأنه “اتهامات لا أساس لها” أساءت فهم موقف الحكومة.