تونس-افريكان مانجر
قال وزير الشؤون الخارجية، إن “موقف تونس من الملف الليبي واضح ويرتكز على الشرعية الدولية والقرارات الدولية والاتفاق السياسي المعروف، في علاقة بحكومة الوفاق الليبية والمجلس الأعلى الرئاسي والبرلمان الليبي”
وأضاف أن تونس تدعو إلى “حل سياسي ليبي ليبي، وترفض كل التدخلات الخارجية في هذا البلد، وسترفض أي تدخل مستقبلا”.
وأوضح أن الديبلوماسية التونسية “تعمل في هدوء، وتتفاعل يوميا مع كل الأطراف الليبية المعنية والأطراف الدولية الفاعلة، وتعمل على إيجاد صيغة أمثل لإعادة إحياء المسار السياسي، حتى يقرر الليبيون مصير بلدهم بأنفسهم”.
وأفاد الري بأنه هناك “جهودا طيبة لا بد أن تتضافر من أجل إقناع الليبيين بضرورة الحوار كي يقرروا بأنفسهم مصيرهم”، مشددا على أن “أمن ليبيا هو من الأمن القومي التونسي، ومصالح البلدين مترابطة ومتشابكة”.
وأكد أن “تونس تعمل على تهيئة أجواء إيجابية بين الفرقاء من أجل تحريك العملية السياسية، والبناء على نتائج مسار برلين، كما انه لها بعض التصورات في تواصل مع الجزائر”.
وشدد وزير الشؤون الخارجية على أنه “ليس هناك تغيير في الموقف التونسي من الملف الليبي، وأن رئيس الجمهورية هو من يحدد السياسة الخارجية للدولة”، وذلك في إشارة إلى تصريحات الرئيس سعيد بخصوص هذا الملف، في زيارته الأخيرة لفرنسا.
وبين أن تونس تتحرك كعضو غير دائم بمجلس الأمن، بخصوص ملفي الأزمة في ليبيا وفلسطين، وتسعى الى تفعيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأن تكون كل المفاوضات تحت غطاء الأمم المتحدة، للابتعاد عن كل التجاذبات والتدخلات في ليبيا.
وبخصوص فلسطين، قال الري “نحن نؤكد، وعبرنا عن موقفنا القاطع الرافض للمخططات الإسرائيلية التي تريد قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية الجديدة، وستكون خطوة خطيرة وستهدد السلام بالشرق الأوسط”.
المصدر: وات