تونس- افريكان مانجر
أكد اليوم الاثنين 5 مارس 2018 وزير الطاقة و المناجم خالد قدور أنه لا مجال للتفاوض مع المعتصمين في قفصة في ظل أي توقف جديد للإنتاج.
و أشار إلى أن إمكانية توريد الفسفاط تبقى واردة دائما للإيفاء بالتزامات شركة فسفاط قفصة إزاء حرفائها في الداخل و الخارج، وفقا لما نقلته موزاييك.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أكد خلال مجلس وزاري انعقد مؤخرا للنظر في تطور الأوضاع بالحوض المنجمي ومتابعة ملف التنمية بولاية قفصة، على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية من اجل حماية المصلحة الاقتصادية الوطنية.
وبعد تعطل الحوار حول إيجاد الحلول لإستئناف شركة فسفاط قفصة لنشاطها العادي ، قرر المجلس تعليق كل المقترحات المتعلقة بالتشغيل بمواقع إنتاج الفسفاط المعطلة وتجميد كل برامج الإنتداب والتشغيل التي أعدتها شركة فسفاط قفصة أو التي تعتزم القيام بها وتعليق نتائج المناظرات إلى غاية إستئناف الإنتاج ونقله بوتيرته العادية.
وقد توقف انتاج الفسفاط بشكل كلي بمناطق الحوض المنجمي بولاية قفصة بسبب استمرار التحركات الاحتجاجية منذ الاعلان عن نتائج انتداب اعوان تنفيذ بشركة فسفاط قفصة.
وبحسب ما صرّح به سابقا المكلّف بالإعلام بشركة فسفاط قفصة علي الهوشاتي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، فإنّ الشركة لم تحقق منذ بداية العام الجاري وإلى غاية 20 جانفي المنقضي سوى إنتاج حجمه 160 ألف طنّ مقابل إنتاج بلغ 500 ألف طنّ في نفس الفترة من سنة 2017.
ويرجع هذا التدهور في الإنتاج المسجّل منذ بداية العام إلى الشّلل والتعطيل لأنشطة منشآت قطاع الفسفاط بمعتمديات المتلوي والرديف والمظيلة وام العرائس بعد أن اندلعت بهذه المناطق احتجاجات واسعة، مباشرة إثر الاعلان يوم 20 جانفي الماضي عن القسط الرابع من نتائج مناظرة انتداب أعوان تنفيذ للعمل بشركة فسفاط قفصة .
وتعاني شركة فسفاط قفصة، منذ بداية 2011 من تدهور في حجم إنتاج الفسفاط التجاري بسبب إعتصامات طالبي الشغل إذ لم يتجاوز إنتاج الفسفاط مستوى 40 بالمائة من إنتاج سنة 2010.