تونس- افريكان مانجر
مازالت الأنباء متضاربة بخصوص مصير الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين في ليبيا منذ شهر سبتمبر 2014، ولئن أكدت مصادر رسمية ليبية مقتل التونسيين على يدّ جماعات إرهابية فإنّ الحكومة التونسية وعلى لسان وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي أكدت ل “الشروق اون لاين” أنّهما بخير ولم تتمّ تصفيتهما مثلما أُعلن في وقت سابق.
طريقة تعاطي حكومة الحبيب الصيد مع الملف أثارت العديد من الانتقادات كما اتهمها البعض بالتقصير في التعاطي مع ملف الصحفيين المفقودين في طرابلس منذ قرابة 9 أشهر.
إرهابيون يعترفون
وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي أكد انه جاء في اعتراف موقوفين لدى وزارة العدل بمقتل الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القتارى.
وأضاف في تصريح أدلى به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس 30 افريل 2015 أن الموقوفين وهم من جنسيات مختلفة وينتمون إلى تنظيم “داعش” الإرهابي اعترفوا بتصفيتهم للصحفيين التونسيين ودفنهما بضواحي مدينة درنة.
وأفاد العريبي بأن الحكومة الليبية المؤقتة ستسعى إلى الوصول إلى المنطقة التي أشار إليها الموقوفون والتا تسيطر عليها الجماعات الإرهابية مشيرا الى أن الحكومة المؤقتة ستقوم بإصدار بيان لإعطاء مزيد من التفاصيل حول هذه القضية.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة أكدت في بيان أصدرته أمس الاربعاء أن خمسة متهمين من التنظيمات الإرهابية(ليبيان وثلاثة مصريين) اعترفوا خلال التحقيقات بقتل الصحفيين التونسيين وخمسة صحفيين آخرين من قناة برقة الليبية (أربعة ليبيين ومصري).
لا تأكيدات رسمية
في المقابل، نفت الخارجية التونسية وعلى لسان فى كاتب الدولة المكلف بالشؤون العربية والإفريقية التوهامي العبدولي وجود أي تأكيدات رسمية حول صحة مقتل الصحفيين ، اثر اتصاله بالأطراف الليبية والقائم بالأعمال التونسي وحمّل العبدولي السلطات الليبية المسؤولية الكاملة في التحري حول مصير الصحفيين .
نقابة الصحفيين ترفض التعزية
من جانبها، رفضت نقابة الصحفيين التونسيين في بيان لها تعزية السلطات الليبية في مقتل الصحفيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري حتي الحصول على إثبات.
وأدانت النقابة طريقة تبليغ المعلومة عبر وسائل الإعلام عوض التبليغ الرسمي لدى الدولة التونسية مدينة في الوقت ذاته سلوك كل أطراف النزاع في ليبيا التي تسعى لتوظيف الزميلين للابتزاز السياسي وانتزاع التمثيلية الديبلوماسية.
ووصفت الحكومات المتعاقبة والتي تسلّمت الملف بالتخاذل خاصة وأنّ عديد المسؤولين أكدوا في مناسبات سابقة سلامة الزميلين.
كما حمّل عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين يوسف الوسلاتي في تصريح صحفي وزارة الخارجية مسؤولية التثبّت من صحة المعلومات والمماطلة في الملف، معتبرا أنّه تم التلاعب سياسيا بهذا الملف.