تونس-افريكان مانجر
ستحتضن تونس يومي 25 و 26 ماي الجاري فعاليات المؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار و التجارة في افريقيا” FITA 2022، في نسخته الخامسة، وذلك بحضور حوالي 3000 مشارك و ضيف من أكثر من 45 دولة و قرابة 100 من المتدخلين إلى جانب برمجة عدد من حلقات النقاش و التفكير حول عدد من المواضيع ذات الصلة.
ويُعد هذا المؤتمر فرصة جديدة أمام رجال الأعمال التونسيين لعرض و تقديم قدراتهم و إمكانياتهم لمزيد تطوير و توسيع أنشطتهم و استثماراتهم، بحسب ما أكده وزير المالية الأسبق و المفوض العام للمنتدى نزار يعيش.
واعتبر يعيش، في تصريح لأفريكان مانجر، أن مؤتمر الاستثمار و التجارة في إفريقيا، سيساهم في تعزيز مركز تونس كبوابة لإفريقيا و إعادة التموقع في خارطة الاستثمارات العالمية في افرقيا خاصة و ان التوجه اليوم يرتكز على تطوير المبادلات و الانطلاق من العمل الثنائي إلى التثليث مع تونس كمنصة للقارة الافريقية.
وسيركز FITA 2022، على القضايا الأساسية لفترة ما بعد COVID-19، على غرار الانتعاش الاقتصادي، والتمويل، والطاقة، والبنية التحتية، والتعليم، والرقمنة، والسياحة المستدامة، والتجارة بين البلدان الأفريقية، وريادة الأعمال، وتطوير قدرات الشباب التونسي والأفريقي.
فرص استثمارية
واستنادا لما أكده نزار يعيش، خلال لقاء إعلامي الخميس خصص لتقديم برنامج المؤتمر، فان “فيتا 2022” سيكون فرصة لتسهيل عمل رجال الأعمال التونسيين ومناسبة لإطلاعهم على السوق الإفريقية وإقامة و تشبيك العلاقات مع أكثر من 500 رجل أعمال أجنبي بما سيمكن من إحداث استثمارات في تونس و إفريقيا وإنشاء شراكات ثلاثية تونسية افريقية يابانية أو كذلك كوريا -تونسية –افريقية او غيرها، مشددا على أن رجال الأعمال و أصحاب المشاريع التونسيين يتميزون بإمكانيات و قدرات تسمح لهم بتطوير أعمالهم و تحقيق نجاح مشترك مع المستثمرين الأجانب في تونس و في إفريقيا.
ودعا يعيش، رجال الأعمال إلى التسجيل في الموقع الالكتروني الخاص بالمؤتمر www.fita2022.com و الانطلاق في إعداد مشاريعهم و مقترحاتهم لتقديمها خلال أيام المؤتمر.
و بحسب محدثنا، فان مؤتمر الاستثمار و التجارة في افريقيا، هو كذلك مناسبة للإعداد و التحضير إلى مؤتمر “تيكاد 8″ الذي سيقام في تونس أواخر شهر أوت القادم بهدف التمكن من الحصول على جزء من الاعتمادات المالية التي تم وضعها و المقدرة بحوالي 20 مليار دولار.
و أضاف قائلا: ” يجب التحضير لتيكاد8 بشكل مبكر و مسبق حتى تكون المشاريع جاهزة و يتم المرور خلال المؤتمر لتجسيد هذه المشاريع و توقيع عقود رسمية”.
و لفت إلى أن مؤتمر الاستثمار و التجارة في افريقيا “فيتا 2022″، يهدف أيضا إلى تقديم صورة أخرى لتونس قادرة على استقطاب المشاريع و تشبيك العلاقات الدولية الثلاثية.
وخلص نزار يعيش، إلى أن تونس بإمكانها الاستفادة من مؤتمر الاستثمار و التجارة في إفريقيا من خلال دراسة الواقع الاقتصادي و استباق المخاطر و اقتراح أفكار و مشاريع استثمارية جديدة بما يتلاءم مع التغييرات التي تشهدها إفريقيا و العالم بشكل عام.
وشدد على ضرورة التوجه نحو التثليث اليابان- تونس-إفريقيا أو كذلك أوروبا-تونس-إفريقيا أو غيرها من المعاملات و المبادلات بشكل يساهم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
دورة متميّزة
من جهته رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري، أكد في تصريح لأفريكان مانجر، أن هذه الدورة ستكون متميّزة من خلال الحضور التونسي و الأجنبي المهم، إلى جانب أنه سيتم التركيز على عديد المسائل أهمها دراسة كيف يمكن أن تستطيع بلادنا استقطاب الاستثمارات و الحصول على تمويلات من مؤتمر تيكاد 8،.
كما سيتم التركيز على جملة من القضايا الأساسية خاصة لفترة ما بعد COVID-19، على غرار الانتعاش الاقتصادي والتمويل والطاقة والبنية التحتية والتعليم والرقمنة والسياحة المستدامة والتجارة بين البلدان الأفريقية، وريادة الأعمال ودراسة سبل تطوير قدرات الشباب أصحاب المشاريع من تونس و أفريقيا.
ولفت الى ان هذا المؤتمر سيشهد حضور أكثر من 100 منظمة و مؤسسة مالية دولية و عالمية على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي و البنك الإفريقي Afreximbankوصناديق استثمار دولية.
كما ستتميز هذه الدورة الخامسة لـ “فيتا 2022” بحضور أكثر من 500 مشارك أجنبي و 7 وزراء من أفريقيا جنوب الصحراء وسيكون هنتك تدخلات لأكثر من 100 محاضر من 4 قارات، بالإضافة إلى مشاركة وفد رفيع المستوى من آسيا و من أوروبا.
70 مستثمرا من كوريا
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي، أنه سيتواجد في تونس بمناسبة المؤتمر حوالي 70 مستثمرا كوريا لدراسة الإمكانيات و الفرص الاستثمارية الممكنة حتى تكون بوابة لكوريا نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
ويشار إلى أن الدورة الخامسة لمؤتمر الاستثمار و التجارة في افريقيا، سينعقد بالعاصمة يومي 25 و 26 ماي 2022 ، تحت إشراف رئيس الجمهورية و تحت شعار “عقد كل التحديات”، وبدعم من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ووزارة الاقتصاد والتخطيط.