تونس –افريكان مانجر
تمّ اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2014 إيقاف رجل الأعمال وصهر الرئيس الأسبق بن علي والرئيس السابق للترجي الرياضي التونسي سليم شيبوب بمطار النفيضة بسوسة، وقد تمّ تحويله تحت حراسة أمنية مشددة الى مقر المحكمة الابتدائية بتونس للمثول امام الدائرة الجنائية 5.
عدد من أنصار الترجي في استقبال شيبوب
وكان شيبوب قد وصل في حدود الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء على متن طائرة اماراتية خاصة قادمة من مطار شرم الشيخ بمصر، وكان في استقباله عدد من أفراد عائلته (زوجته وأخوه) ومحاميه الخاص لكنهم لم يتمكنوا من لقائه إضافة إلى من أنصار الترجي الرياضي التونسي (حوالي 50 شخصا) رفعوا لافتات ترحب به.
وقد تمّ منع الحاضرين من التقاط صور لشيبوب ساعة وصوله.
تهمد توريد سلاح بدون رخصة
وقد مثل سليم شيبوب أمام الدائرة الجنائية بابتدائية تونس بحالة سراح معترضا على حكمين غيابيين يتعلقان بقضيتين جنائيتين الأولى تتعلق بتهمة توريد سلاح بدون رخصة ومحكوم فيها سليم شيبوب بـ 5 سنوات سجنا .والثانية تتعلق بمسك سلاح بدون رخصة ومحكوم فيها بعام سجنا.
علما وأن هنالك ثلاث قضايا تحقيقية أخرى لا زالت منشورة لدى التحقيق وتتعلق بتهمة استغلال شبه موظف صفته لإستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره ومخالفة التراتيب الجاري بها العمل على معنى الفصل 96 من المجلة الجزائية.
وللإشارة فإن منطلق القضيتين الجنائيتين سابقتي الذكر كان إثر ايقاف شخصين بحوزة كل واحد منهما مسدسا فصرحا خلال البحث أنهما سرقاهما منزل سليم شيبوب واستوليا من داخله على المسدسين، وفي تصريح آخر ووفق محامي سليم شيبوب صرح المتهمان أنهما وجدا المسدسين في مكان آخر وليس بمنزل شيبوب.
تطمينات سياسية
وقد أثار اختيار شيبوب هذا التوقيت للعودة الى تونس تساؤلات الكثيرين، حيث قالت بعض الأطراف إنّ سليم شيبوب الذي يواجه حكما بأكثر من 5 سنوات سجن قد حصل على تطمينات سياسية. غير أنّ هذا الأخير نفى مختلف القراءات وقال في تصريح لقناة فرنس 24 إنه لم يتلق أي تطمينات من السلطات التونسية، بل إنه قرر العودة بعد المصادقة على دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية، وإن لتونس اليوم قضاء مستقلا.
وأضاف شيبوب أنه “ما من سياسي في تونس أو حزب قادر على منحه تطمينات سياسية” مشيرا الى أنه قرّر العودة لأنه أصبح يثق في القضاء وفي قيام محاكمة عادلة “،وفق تعبيره.