تونس-افريكان مانجر
أوردت تقارير إعلامية عربية نقلا لما ورد على لسان عدد من الخبراء في مجال الجماعات التكفيرية أن تنظيم الأنصار الشريعة المحظور في تونس قد بايع ,أبو بكر البغدادي ,زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق أو ما يعرف بتنظيم “داعش ” .
في السياق ذاته “بارك زعيم تيار أنصار الشريعة “سيف الله بن حسين و الملقب بأبو عياض “لتنظيم داعش “فتوحاته” في العراق حيث تمكن تنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق من السيطرة على اكبر ثلاثة مدن بالعراق وهي الموصل و النينوى ومدينة تكريت و إعلان الخلافة الإسلامية بالمنطقة .
و قال ابو عياض في البيان له “إني إذ أبارك لأمتنا وعلى رأسها تاج رؤوسنا المجاهدين في أرض العراق بفتوحات بلاد الرافدين”.
ابو عياض وولائه لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري
في مقابل ذلك عرف زعيم هذا التيار السلفي الجهادي “ابو عياض ” بعلاقته القوية بقيادات من تنظيم القاعدة العالمي حيث عبر في عديد المرات تصريحاته في خطبه بتعاطفه و بولائه لهذا التنظيم و لزعيمه “ايمن الظواهري ” كما كان أبو عياض قد تلقى لتدريبات في أفغانستان، وأسس سابقا الجماعة التونسية المقاتلة في العام 2000 في أفغانستان.
و اعتبر مراقبون في هذا السياق أن زعيم تيار أنصار الشريعة التونسية بعد الخلافات التي جدت بين كل من قيادات تنظيم القاعدة و قيادات تنظيم داعش يحاول التمركز في دور الوسيط بين التنظيمين ليتمكن من فرض نفسه في الساحة “التنظيمات الجهادية ” بالمنطقة العربية ككل .
ابو عياض يدعو للصلح بين داعش و تنظيم القاعدة
في سياق متصل دعا التنظيم الجهادي التونسي على لسان زعيمه في بيان له نشرته الصفحة الرسمية للفايسبوك إلى جمع” شمل المجاهدين و الجلوس الى بعضهم و لبدء مصالحة شاملة”
و طلب ابو عياض من قيادات تنظيم القاعدة و تنظيم داعش “المتقاتلة بوقف الاحتراب والصراع فيما بينها ” وطلب من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مباركة ما قام به تنظيم داعش ببلاد الشام و العراق مع ان يقوم زعيم هذا التنظيم ابو بكر البغدادي باستجابة لدعوات مشايخ القاعدة.
هذا و بدأت التصدع بين التنظيمين بعد محاولات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لإبقاء جبهة النصرة”النواة الاولى لتنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق “داعش ” وتنظيمات أخرى تحت راية القاعدة إلا أن زعيم داعش حاليا أبو بكر البغدادي أعلن انشقاقه عن تنظيم القاعدة الأم بعد اشهر من الدخول إلى سوريا و أعلن عن تأسيس تنظيم مستقل عن تنظيم القاعدة مما تسبب في اعتباره “ناقضا لبيعة اميره الظواهري “.
الصراع على التمركز بالمغرب العربي
ورغم أن وجود تنظيم القاعدة بالمغرب العربي شيء مثبت ومؤكد عبر تواجد عدد من قيادات التنظيم بمنطقة الساحل و شمال إفريقيا إلا أن التواجد الفعلي للتنظيم الإرهابي المقابل له “داعش ” لا يزال غير مؤكد بالمنطقة .
من جهتها رصدت هيئة أمريكية قريبة من وزارة الدفاع الأمريكية،”أمريكان إنتربرايز انستيتيوز” في تقرير لها بؤر انتشار الحركات الإرهابية المسلحة وأسماءها من منطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، و اشار التقرير الى ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يقوده عبد المالك دروكدال، حسب خريطة مصورة وردت ضمن التقرير ، ينتشر في كل من الجزائر، المغرب، موريتانيا ومالي، وأجزاء من تونس
و قد تحدث مراقبون بعد “بداية الحرب في ليبيا على الجماعات الإرهابية ” عن امكانية حدوث صراع في المنطقة بين تنظيم القاعدة و تنظيم “داعش ” في محاولتهما لاستقطاب التنظيمات الجهادية المتواجدة بالمنطقة و ضمهم إلى صفوف مقاتليهم .
و كانت تقارير إعلامية قد أكدت أن تنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق
“داعش ” يعمل على التمركز بمنطقة شمال افريقيا و الصحراء عبر تركيز تنظيم مشابه للمتواجد الآن بسوريا و العراق يتم تسميته تنظيم “دامس “.
التخطيط لحكم تونس سنة 2020
و أوردت دراسة لمعهد واشنطن للدراسات حول التنظيمات الإرهابية في العالم العربي أظهرت فيه تفاصيل خطة « تنظيم القاعدة» لمدة عشرين سنة قادمة بدءا من سنة 2000 إلى سنة 2020 ، و تشمل هذه الخطة سبع مراحل، ويشكل فيها عام 2013 بداية المرحلة الخامسة و سنة 2020 تمثل المرحلة الأخيرة هي مرحلة الخلافة الفعلية للتنظيم او للمنظمات الجهادية التابعة لها و من بينها تنظيم أنصار الشريعة التونسي بزعامة أبو عياض التونسي.
مها قلالة