تونس-أفريكان مانجر
انطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين حملة عفوية “وينو البترول” وطغت على كل التعاليق على صفحات الإذاعات و الأخبار الوطنية والعالمية و على المواقع الالكترونية.
وركزت التعاليق المتنوعة على ذات المطلب حيث كتب معلقون “دافع على بترولك تتحسن أمورك”، وكذلك “وينو البترول…وينو الغاز…وينو الملح”، “باهي برشة توة نرجعو لموضوعنا…وينو البترول”.
وتتزايد أعداد المنخرطين في هذه الحملة باستمرار وذلك بالتزامن مع الاهتمام بالوضع الأمني وبالعمليات الإرهابية في تونس .
و اعتبر عدد من متابعي و من مساندي هذه الحملة الوضع العام بالبلاد و الأحداث الإرهابية في تونس هي مجرد ” تعلة ” لإلهاء الرأي العام التونسي عن قضية الثروات المنهوبة بالبلاد حسب ما كتبه البعض في تعاليقهم .
رئاسة الجمهورية تعتبرها “حملة دعابة ّ”
في هذا السياق اعتبر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية « معز السيناوي » في تصريح إذاعي اليوم الأربعاء، أنّ الحملة الواسعة التي طغت على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان « وينو البترول » حملة دعابة فايسبوكيّة .
وكان وزير الطاقة و المناجم « زكرياء حمد » قد أكّد في تصريح له ، أن حملة « وينو البيترول ” مبالغ فيها، مؤكدا أن الوزارة تسعى لكشف المعلومة المتعلقة بالإمكانيات التونسية للطاقة للرأي العام.
تونس تنتج 55 ألف برميل في اليوم
هذا و أفاد اليوم، المدير العام للطاقة والمناجم بوزارة الصناعة رضا بوزوادة في مداخلة إعلامية أن عدد الآبار المُكتشفة في البيترول منذ سنة 1932 الى غاية اليوم ناهزت الــ 750 بئرا ،مضيفا “ولكن الآبار التي هي فى طور الاستغلال لا تتعدى الــ 39 بئرا.
و أضاف رضا بوزوادة أن نجاح العثور على البترول خلال القيام بالاستكشافات لا تتجاوز الــ 10 بالمائة مقارنة بالجزائر و مفيدا أن تونس تنتج في اليوم 55 ألف برميل أي بنسبة 1 بالمائة من إنتاج الجزائر حسب قوله.
كل العقود قانونية
من جهته علق كاتب عام الحكومة أحمد زروق على حملة “وينو البترول” أن كل عقود استكشاف واستغلال المحروقات خاضعة للقانون و التراتيب المعمول بها في هذا القطاع، مؤكدا توفر الشفافية في كل التعاملات والصفقات التي تعقدها الدولة مع الشركات الأجنبية حسب قوله.
إطراف سياسية وراء الحملة
بينما اختار رياض المؤخر, عضو لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية بمجلس نواب الشعب, تعليقا على هذه الحملة ” بوصفها حملة سياسية ويقف وراءها طرفا معينا” بحسب تعبيره ملمحا الى حراك شعب المواطنين برئاسة الرئيس السابق المنصف المرزوقي .