تونس-افريكان مانجر
اعتبر الوزير السابق و الخبير الاقتصادي محسن حسن، أن الدين الخارجي يُعد من أفضل الحلول لتعبئة الموارد المالية، مشيرا الى أن تقليص اللجوء الى التداين الخارجي يتطلب القيام بالاصلاحات الاقتصادية على مستوى السياسات الكلية و السياسات القطاعية الى جانب القيام باصلاحات لتحقيق التوازنات المالية الكبرى و خاصة تقليص عجز الميزانية و العجز الجاري.
و استنادا لما أكده محسن حسن، فان الحكومة بامكانها رفع رصيد البلاد من العملة الصعبة للايفاء بتعهداتها الخارجية و ذلك عير الترفيع في طاقة انتاج الفسفاط و نقله الى المستوى الأقصى واعتبار مناطق الانتاج ضات علاقة بالامن القومي و الاعلان عن برنامج لتنمية مناطق الحوض المنجي مع تأهيل شركة فسفاط قفصة و المجمع الكيميائي التونسي.
وأضاف، في حوار لصحيفة الشروث الصادرة اليوم الاثنين، 29 ماي 2023، ان من بين الاجراءات التي يجب اعتمادها، ايقاف توريد المواد الكمالية و الاستهلاكية غير الضرورية للدورة الاقتصادية، فضلا عن تسجيع التونسيين بالخارج على تحويل مدخراتهم الى تونس من خلال تكفل الدولة بكل الرسوم الموظفة على مختلف التحويلات.
وقال، ان من بين المقترحات برمجة اكتتاب وطني بالعملة الصعبة موجه للتونسيين المقيمين بالخارج بشروط مشجعة من حيث نسبة الفائدة و مدة السداد.
واقترح ذات المصدر، الاعلان عن برنامج للعفو عن جرائم الصرف مع اقرار شروط مشجعة من بينها عدم المساءلة شؤيطة ايداع مبالغ بالعملة الصعبة في البنوك التونسية على ان لاتشمل هذه المصالحة من تعلقت بهم جرائم تبييض أموال أو تمويل الارهاب.
واعتبر حسن، وفق مانقله صحيفة الشروق، ان من الحلول التي يمكن اعتمادها، تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية لتوريد منتجات الطاقة من الدول العربية بشروط ميسرة من حيث السعر و اجل الخلاص.
وبحسب الخبير الاقتصادي، فان دعم المنظومة الفلاحية و جعن الموسم الفلاحي ضروري لتحقيق الأمن الغذائي و الحد من التوريد و تشجيع التصدير، مع الانطلاق في حملة ترويج للموسم السياحي و ازالة العقبات الادارية و المالية لتشجيع الاستثمار في الطاقات البديلة.
جدير بالذكر، فان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قال الخميس 6 أفريل 2023، خلال إشرافه على إحياء الذكرى 23 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورڨيبة بالمنستير، قال ان “من نهبوا أموال تونس إلى الخارج لماذا لايعيدون أموالنا ولماذا لا يعيد الخارج الأموال المنهوبة إلينا؟”، مضيفا “أعيدوا إلينا أموالنا هذه أموال الشعب التونسي”.
و في إجابته على أسئلة الصحفيين بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قال “إن الاملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلي مزيد التفقير مرفوضة”.
وشدّد سعيّد على أن “البديل هو أن نعوّل على أنفسنا وأنّ السلم الأهلية ليست أمرا هيّنا “.