تونس-افريكان مانجر
كشف مدير عام المناجم بوزارة الطاقة والمناجم ، بوزيدي ميلودي ، أن خسائر قطاع الفسفاط في تونس ، بلغت أعلى مستوياتها حيث وصلت بين 2011 إلى موفى سنة 2019 ، ما قدره 2300 مليون دينار.
وأوضح ميلودي في تصريح أدلى به لجريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020 ، أن نصيب شركة فسفاط قفصة من الخسائر كان في حدود 550 مليون دينارا في حين بلغت خسائر المجمع الكيميائي 780 مليون دينار وكان نصيب مصنع الشركة التونسية الهندية للأسمدة ”تيفارت” الأضخم حيث حدد بـ 1000 مليون دينار .
وبين ذات المصدر أن قطاع الفسفاط في تونس أصبح مهددا في ديمومته ، نظرا لانخفاض انتاج شركة فسفاط قفصة بصفة ملحوظة خلال السنوات الماضية حيث أصبح لا يغطي سوى 40 بالمائة من متطلبات الشركات المنتجة التابعة للمجمع الكيميائي ، وهو ما يفسر عدم قدرة المجمع على خلاص مشترياته من الفسفاط وأثر مباشرة على موارد شركة فسفاط قفصة بعد استنفاذ مدخراتها على مدى السنوات الماضية.
هذا و أعلن المدير العام للمجمع الكيميائي التونسي عبد الوهاب عجرود أن أوّل شحنة من الفسفاط المستورد من الجزائر ستصل إلى تونس قبل موفى سبتمبر الجاري وذلك ضمن خطّة للمجمع تقضي بتوريد 40 ألف طنا شهريا من الفسفاط لتأمين إنتاج الأسمدة الكيميائية بنسق عادي وغير متذبذب.
وتعدّ هذه المرّة الأولى التي تضطرّ فيها تونس، التي كانت إلى حدود سنة 2010 تحتلّ المرتبة الخامسة من بين منتجي العالم لمادّة الفسفاط، إلى توزيد الفسفاط من الخارج بغرض تحويله إلى أسمدة كيميائية منذ أن بدأت في خمسينيات القرن الماضي تصنيع الاسمدة الكيميائية.