تونس- افريكان مانجر
يدخل بداية من الأربعاء 20 ماي 2015 أعوان الصحة العمومية في إضراب عام في كل المؤسسات الاستشفائية ما عدا أقسام الاستعجالي، ويمتد لثلاثة أيام.
ويأتي الإضراب على إثر فشل الجلسة الصلحية المنعقدة بين ممثلين عن كل من الجامعة العامة للصحة ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية .
ويطالب أعوان الصحة العمومية بالخصوص٬ بتطبيق الاتفاقات المصادق عليها مع وزارة الإشراف ورئاسة الحكومة٬ لاسيما المتعلقة بسحب الفصل 2 على كافة أسلاك القطاع وعرضه على مجلس نواب الشعب٬ إضافة إلى إقرار مهنة عون الصحة مهنة شاقة ومرهقة وإعادة توظيف الأعوان وفق شهائدهم والنظر في التأجير الخاص بأيام الآحاد والأعياد الوطنية والدينية٬ إضافة إلى توفير أطباء الاختصاص خاصة في المناطق الغربية للبلاد
الوزارة تأسف
وعلى اثر دخول الأعوان في إضراب، أكدت وزارة الصحة بلاغا عبرت فيه عن أسفها للإضراب ، وذكرت انه لم يتمّ التوصّل إلى اتّفاق حول إلغاء الإضراب الذي دعت إليه الجامعة العامة للصحّة التابعة للاتّحاد العام التونسي للشّغل أيام20 و21 و22 ماي الجاري ولما قد يحصل من اضطراب على مستوى الخدمات المقدّمة للمواطن طيلة هذا الإضراب.
وجاء في ذات البلاغ، أنّ الوزارة تلاحظ أنّ الدعوة لهذا الإضراب جاءت في الوقت الذي عملت فيه على تلبية أغلب مطالب الجامعة العامة للصحة حيث أمكن التوصّل إلى نتائج هامة في علاقة بسحب الفصل الثاني من قانون الوظيفة العمومية على أعوان الأسلاك الصحيّة اذ وافق مجلس نواب الشعب على إدراجه ضمن مشاريع القوانين ذات الأولوية.
كما تمّت الاستجابة لأغلب المطالب الخصوصية الواردة باللائحة المهنية وإدراج بقية المطالب ضمن المفاوضات الاجتماعية العامة لسنتي 2015 و2016 التي ستنطلق قريبا.
دعوة لاحترام حرية العمل
هذا وأكدت الوزارة حرصها على ضمان استمراريّة الخدمات الاستعجاليّة والخدمات الضروريّة في الأقسام الاستشفائيّة الداخليّة والفنيّة بالتعاون مع مختلف الأطراف كما ستعمل على تدارك الاضطراب في المواعيد نتيجة هذا الإضراب وتعوّل على تفهم المواطنين لهذا الوضع الطارئ.
وأضاف البلاغ، أنّه بقدر التزام وزارة الصحّة باحترام الحقّ النقابي الذي يكفله دستور البلاد فإنّها تدعو بالمناسبة إلى احترام حريّة العمل بكافة الهياكل والمؤسسات الصحية العموميّة.
مواطنون مستاءون
وقد أثار التحرك الاحتجاجي الجديد لأعوان الصحة العمومية استياء العديد من المواطنين، مُؤكدين تعطل مصالحهم سيما مع تواتر الإضرابات في القطاع الصحي. وقد طالب المرضى أعوان الصحة بالأخذ بعين الاعتبار مصالحهم ضمن تحركاتهم الاحتجاجية، ولئن عبروا عن تفهم لمطالب الأعوان فقد دعا المرضى إلى مراعاة وضعيتهم الصحية التي لا تحتمل أي تأخير.