تونس- افريكان مانجر
شهدت نقطة البيع من المنتج الى المستهلك بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اقبالا مُتزايدا اليوم الأربعاء 22 مارس 2023، تزامنا مع بداية العد التنازلي لحلول شهر رمضان المعظم.
وقد أكد عدد من المواطنين في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ اغلبية المنتوجات التي يكثر استعمالها معروضة بهذا الفضاء، مُشيرين الى أن الأسعار “مقبولة مقارنة بما هو متداول في الأسواق والفضاءات التجارية”، وفق تعبيرهم، فيما طالب عدد اخر بضرورة تكثيف احداث نقاط البيع وتقريبها أكثر من المستهلك حتى يتسنى لاكبر عدد ممكن من الاسر النفاذ لها واقتناء سلع بأسعار مناسبة.
وتتوفر بنقطة البيع مواد استهلاكية مختلفة على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء و والاسماك والبيض والتمور والخضر والغلال والمصبرات والتوابل وزيت الزيتون…
ويُقدر العدد الجملي لنقاط البيع من المنتج الى المستهلك حاليا بـ 20، فيما تهدف الحكومة من وراء إقرار احداث هذه الفضاءات لوقف نزيف غلاء الأسعار والتي شهدت مستويات غير مسبوقة، حيث بلغت نسبة التضخم مستوى 10,4 بالمائة في شهر فيفري 2023، مقابل 10,2 بالمائة خلال شهر جانفي 2023، وفق معطيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء يوم 5 مارس 2023.
وقد اكد رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لـ “افريكان مانجر” أهمية نقاط البيع المذكورة في الحد من تدهور القدرة الشرائية للتونسي، بإعتبار ان الأسعار المعتمدة أقل مما هو متداول بنحو 20 بالمائة، داعيا في ذات السياق الى العمل على رقمنة الخارطة الفلاحية وهو ما سيمكن من السيطرة على هيكلة الأسعار والتعرف على الإنتاج كميا ونوعيا.
فيما استبعد مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة حسام الدين التويتي الترفيع مجددا في أسعار المواد الاستهلاكية، مشيرا الى ان اغلب المنتوجات وخاصة الفلاحية منها ستكون أسعارها أفضل من الفترة التي سبقت شهر الصيام باستثناء مادة الفلفل.
وقال المصدر ذاته ان أسعار الدواجن واللحوم البيضاء وعدد من أصناف الخضر ستكون أسعارها مناسبة واقل مما تم تسجيله في الأسابيع الماضية، ويعزى ذلك الى لجوء وزارة التجارة الى تحديد أسعار عدد من المنتوجات وتسقيفها على غرار البيض (1480 مليما لاربع بيضات) ولحوم الدواجن (8700 مليم للكلغ) وشرائح الديك الرومي.
وفسر ان إمكانية تسجيل زيادة في أسعار الفلفل تعود أساسا الى حصول بعض الاشكاليات في مناطق الإنتاج مضيفا انه مع ارتفاع درجات الحرارة سيرتفع الطلب على هذا المنتوج الذي قد تعرف أسعاره زيادة نسبيا.
وللحدّ من الزيادات غير القانونية في الأسعار والمضاربة والاحتكار، دعا رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، الحكومة الى العمل على رقمنة الخارطة الفلاحية، كما طالب بتكثيف نقاط البيع من المنتج الى المستهلك وتركيزها في كلّ المعتمديات بإعتبار أنّ أسعارها أقل مما هو متداول في الأسواق بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمائة، مشيرا الى ان هذه التجربة لاقت نجاحا لافتا واقبالا كثيفا.
يذكر أن نسبة الاستهلاك لدى التونسي ترتفع بنحو 34 بالمائة خلال شهر رمضان، وفقا لمؤشرات صادرة عن المعهد الوطني للاستهلاك فان ثلث ما يتم إعداده في رمضان من أطباق وحوالي 900 ألف خبزة يتم إلقاؤها يوميا .