تونس-افريكان مانجر
أكد أنيس الفاهم مدير برامج الدعم الفني للمؤسسات الصغرى و المتوسطة بالبنك الأوروبي لإعادة الأعمار و التنمية، أن البنك يعمل على تشجيع القطاع الخاص عبر مساعدته للولوج للأسواق الإفريقية خاصة أسواق إفريقيا جنوب الصحراء.
دعم فني
وأفاد الفاهم، في حوار لموقع أفريكان مانجر، أن البنك الأوروبي لإعادة الأعمار و التنمية وضع برنامجا خاصا “نصدر” بمبلغ جملي قدره 23 مليون دينار له لدعم المؤسسات الصغرى و المتوسطة من خلال توفير الخبرات الفنية المحلية و الدولية لاقتحام هذه الأسواق.
و يقدر عدد المؤسسات التي انتفعت بالبرنامج المذكور إلى غاية اليوم ، 117 مؤسسة ناشطة في جميع القطاعات الاقتصادية.
ولفت إلى أن الدعم في إطار هذا البرنامج، يتمثل في توفير الخبرات على مستوى التسويق و تحسين الجودة إلى جانب مساعدتهم على الحصول على علامات أو تراخيص لدخول أسواق معينة و الربط مع الحرفاء و أسواق إفريقيا الغربية.
و بين محدثنا، أنه تم تخصيص جزء من هذا الدعم لفائدة المنظمات التونسية التي تساعد المؤسسات الصغرى على غرار مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، وذلك عبر توفير الدعم الفني لتطوير منظومة تكوين عن بعد لفائدة المؤسسات التونسية و الإفريقية.
ويقول ممثل البنك الأوروبي، إن البنك يقوم بتوفير تمويلات بصفة مباشرة للمؤسسات التونسية عن طريق البنوك المحلية التي تمنح بدورها الشركات القروض .
1500 أورو للقطاع الخاص
وبحسب مصدرنا فان الدعم الفني في شكل هبات يصل إلى 150 ألف دينار بالنسبة لبعض المؤسسات للولوج إلى الأسواق في عديد المجالات على غرار الصناعة و الفلاحة و الصحة و التكوين …
وشدد الفاهم على أن المؤسسة المالية الدولية من مهامها دعم القطاع المالي المحلي من خلال وضع خطوط تمويل لفائدة البنوك بأسعار تفاضلية تنتفع لها المؤسسات المتوسطة.
وشدد على أن البنك الأوروبي لإعادة الأعمار يُمول بصفة غير مباشرة المؤسسات الصغرى، حيث أن 80% من رقم معاملات البنك مُوجهة نحو القطاع الخاص سواء مباشرة للشركات أو عن طريق مؤسسات التمويل.
و بين أنه في العشر سنوات الأخيرة تم تخصيص ما يُعادل 1500 مليون يورو للقطاع الخاص، بالإضافة إلى التمويل الذي خُصص للمؤسسات العمومية مثل الستاغ و ديوان الحبوب و غيرها من المؤسسات، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم البنية التحتية من خلال قروض ميسرة.
جديد التمويلات
و في سياق متصل، كشف أنيس الفاهم، أن البنك الأوروبي لإعادة الأعمار و التنمية يتجه نحو تمويل الاقتصاد الأخضر و الرقمنة وكل ماله تأثير على الإدماج و حماية المحيط و الموارد المائية و الطاقات النظيفة.
و أشار إلى أن خطوط التمويل مستقبلا يجب أن تستجيب لهذه الشروط، مؤكدا أن الخطوط مفتوحة لكل القطاعات.
كما يعمل البنك على مزيد تشجيع العلاقات الثلاثية بين الشركات الأوروبية الإفريقية و التونسية.
و خلص إلى أن مجالات تدخل المؤسسة المالية الدولية مُتعددة و هدفها خلق فرص عمل و المساهمة في جعل المؤسسات التونسية ذات قدرة تنافسية عالية وإلحاقها بركب حماية المحيط و رقمنة الاقتصاد مع إدماج المرأة و الشباب في القطاع الاقتصادي.