تونس- افريكان مانجر
عبر عدد هامّ من الأولياء في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018، عن استيائهم من قرار الأساتذة مقاطعة امتحانات الثلاثية الأولى من الدراسية الحالية، وقد إتهم بعضهم الجامعة العامة للتعليم الثانوي بمحاولة ” تدمير المدرسة العمومية “بحسب قولهم.
التلميذ… ورقة ضغط
ولئن أكد العديد من أولياء التلاميذ ، خلال لقاء جمعنا بهم امام احد المعاهد الثانوي العمران الاعلى، شرعية مطالب الأساتذة المهنية وحقهم في التحركات الاحتجاجية ، فقد رفضوا قرار مقاطعة الأسبوع المغلق الذي كان قد انطلق يوم أمس الاثنين وطالبوا الأساتذة بإيجاد طرق أخرى لتحقيق مطالبهم بعيدا عن أبنائهم.
ويقول البعض “إنّ التلميذ أصبح اليوم رهينة وورقة ضغط بين الأساتذة ووزارة التربية”، مشيرين الى أنّ “الخاسر الأكبر في هذه المعركة التلميذ”.
في المقابل، دعا البعض الآخر وزارة التربية الى تحمل مسؤولياتها وعقد جلسات تفاوضية مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وكان غالبية أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بمختلف الولايات، قد قاطعوا امتحانات الأسبوع المغلق الخاصة بالثلاثية الأولى من السنة الدراسية الحالية استجابة لقرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي.
مقاطعة الامتحانات تجاوزت 80 %
وتقول الجامعة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، إن وزارة التربية تعمل على محاولة إفشال تواصل الدروس بصفة عادية في فترة الأسبوع المغلق.وعبرت عن إدانتها الشديدة لما وصفته بأساليب الهرسلة والتهديد التي تمارسها سلطة الإشراف ضد المديرين والنظار من أجل دفعهم إلى منع التلاميذ والمدرسين من الدراسة بشكل عادي وفق جداول عملهم العادية ودفعهم إلى إغلاق المؤسسات التربوية.
وطالب الهيكل النقابي كافة المدرسات والمدرسين إلى التواجد اليومي بكثافة بمؤسساتهم التربوية للدفاع عن حقهم في العمل وحق التلاميذ في الدراسة.
وقد تجاوزت نسبة مقاطعة الإمتحانات في اليوم الأول من الأسبوع المغلق 80 بالمائة.
التلميذ “رهينة وورقة ضغط”
وتعليقا على هذا التحرك الاحتجاجي،أكّد رئيس جمعية ” الأولياء والتلاميذ ” رضا الزهروني أن تنسيقية « أولياء غاضبون » دعت إلى تنفيذ وقفات إحتجاجية أمام المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية إثر تعطل إنجاز الإمتحانات.
وقال الزهروني في تصريح لـ “الإذاعة الوطنية” إن الأولياء لا يلقون المسؤولية على طرف دون غيره لكنهم يحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع ومستقبل أبنائهم إلى وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي اللتين جعلتا من التلاميذ رهينة صراعات لا تعنيهم، وفق تعبيره.
وأضاف الزهروني ان الاولياء متخوفون على مستقبل أطفالهم مشيرا إلى أن قرار مقاطعة الامتحانات من شأنه التشويش على التلميذ الذي أصبح «رهينة» وورقة ضغط في موضوع لا يعنيه ولا يهمه حسب رايه.
ووفقا لتصريحات إعلامية سابقة لوزير التربية حاتم بن سالم، فإنّ “جل مطالب الأساتذة مالية بالأساس وليست من مشمولات وزارة التربية بل ترجع بالنظر الى وزارة المالية”، وقال إنّ الدولة منحت 597 مليون دينار لأساتذة التعليم الثانوي بين سنتي 2015 و2017.
كما أكد بن سالم أن أغلب مطالب الأساتذة مادية وأن نقابة التعليم الثانوي تطالب بالترفيع في منح الترقية التي ستكلف خزينة الدولة حوالي 285 مليون دينار إضافية.