تونس-افريكان مانجر
من المنتظر أن يدخل ان يدخل مركز السياحة الاستشفائية و البيئة بني مطير من ولاية جندوبة حيز الاستغلال قريبا و ذلك بحسب ما اكده مصدر من الديوان الوطني للمياه المعدنية و الاستشفاء لافريكان مانجر خلال مشاركتهم بالدورة الرابعة لمعرض المياه لسنة 2024.
و تقدر تكلفة المشروع بـ 9,7 مليون دينار، و يمتد على مساحة هكتار واحد كما يتكوّن المشروع من محطة استشفائية ووحدات معالجة في شكل شاليهات ووحدة تنشيط بيئي .
ونظرا لطابعه الإيكولوجي البيئي فقد تحصّل هذا المشروع على منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 100 ألف دينار وقد تم اختياره كمشروع نموذجي يمثل تونس في مجال السياحة البيئية.
و تبلغ المساحة المغطاة الجملية للمحطة الاستشفائية 6 آلاف متر مربع و تتكون من 18 “شاليها” (شقق مستقلة ) شيدت كلها من الخشب حيث أعدت لاستقبال من شخصين إلى ستة حسب مساحة كل شقة ومن مطعم خاص بالنزلاء وآخر لمرضى السكري واستراحة للزوار العابرين. كما تضم المحطة أيضا 5 أجنحة و9 غرف.
وسيمكّن كذلك من إحداث قطب للسياحة الاستشفائية بالمنطقة بما سيسمح باستقطاب حرفاء من تونس والخارج حيث تقدّر طاقة استيعاب المحطة بـ500 مستحم يوميا. كما سيُمكّن من خلق حوالي 40 موطن شغل مباشر .
و ستقدم المحطة خدمات في العلاج الوقائي والمحافظة على اللياقة باستخدام المياه المعدنية الحارة النابعة من جوف الوادي المحاذي للمنطقة عبر مسبحان وحمام استشفائي وغرف للتدليك والاستشفاء بالمياه المعدنية.
وتحتل تونس المرتبة الثانية في العالم بعد فرنسا بوصفها وجهة مفضلة للسياحة العلاجية لما تمتلكه من كفاءات طبية وشبه طبية ومصحات، وبإمكان هذا المجال خلق ديناميكية جديدة للنشاط السياحي وتعويض حالة الركود والتراجع التي يعيشها منذ سنوات.
ويتجاوز معدّل إنفاق السائح الواحد 3 آلاف دولار في الأسبوع، فيما تمثل عائداته أكثر من 40 بالمائة من عائدات القطاع السياحي ونحو 6 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وتعدّ تونس وجهة مفضلة للسياح الفرنسيين بدرجة أولى وفي مرتبة ثانية نجد الجزائريين والليبيين والبريطانيين، و تستقبل تونس أيضا نسبة هامة من السياح من أمريكا اللاتينية ومن افريقيا جنوب الصحراء إذ يتوافد عليها عدد هام من السياح من ساحل العاج والكوديفوار والسنيغال ومالي وبوركينافاسو.