تونس-افريكان مانجر
أكد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل المولدي الجندوبي أنّ التهديدات التي تلقاها الاتحاد بتفجير مقراته و بتصفية الرجل الأول في المنظمة حسين العباسي تقف وراءها أطراف لم تكن ترغب في نجاح الحوار الوطني، و أوضح في تصريح ل”افريكان مانجر ” اليوم الجمعة ، أنّ بعض الأطراف تُريد إفشال المسار الانتقالي في تونس سيما و قد توصل الاتحاد رفقة المنظمات الراعية للحوار الوطني إلى تنصيب حكومة كفاءات يرأسها مهدي جمعة.
و في سياق متصل أفاد الجندوبي أنّ رسالة التهديد التي تلقاها فرع الاتحاد بنابل تضمنت تهديدا بتفجير مقرات الإتحاد بمختلف مناطق الجمهورية كما أكدت أنّ الفترة القادمة ستشهد استهدافا لعدد من قيادات الاتحاد و على رأسهم الأمين العام حسين العباسي، و قد تم إبلاغ وزارة الداخلية والجهات الأمنية المعنية بورود الرسالة على المقر الجهوي للاتحاد بنابل كما تقرّر رفع قضية ضد مجهول في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث.
و أكد المصدر ذاته أنّه و على إثر هذه التهديدات تمّ تكثيف الحراسة الأمنية للمقر الجهوي للاتحاد بنابل، مُشيرا أنّ المقر المركزي بساحة محمد علي بالعاصمة يشهد منذ مدّة حراسة أمنية مُشدّدة.
” لا اتحاد بعد اليوم ”
و استنادا إلى ما أوردته صحيفة الشروق فإنّ رسالة التهديد تضمنت عبارات مشفرة ومبهمة، واحتوى الظرف الخارجي بالإضافة إلى عنوان مقر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل رسوما في شكل خطوط مرتبطة ببعضها البعض ورؤوس أشخاص كتب عليها اسم كل من وزير التربية فتحي الجراي وعبارة “طواغيت” و “لا اتحاد بعد اليوم” والشعار الذي تم تداوله إبان الثورة “شغل حرية كرامة وطنية “.
كما وردت رسالة مشابهة على المندوبية الجهوية للتعليم بنابل هدد باعثها بالقيام بتفجيرات بواسطة أحزمة ناسفة لبعض المؤسسات التربوية. وذكرت ذات الصحيفة أن قيادات الاتحاد الجهوي للشغل بنابل لا يتهمون طرفا بعينه بالوقوف وراء هذه التهديدات لكن يعتبرونها محاولات يائسة لخلق نوع من الإرباك وهي تندرج ضمن الهجمة الممنهجة ضد الاتحاد وقياداته.
الرجل الأول لاتحاد الشغل على قائمة التهديد
و هذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيه الرجل الأول في المنظمة الشغيلة تهديدا بالقتل، حيث سبق لحسين العباسي الأمين عام لاتحاد الشغل أن تلقى في أكثر من مناسبة رسائل تضمنت تهديدا بالتصفية. و هو يخضع منذ مُدّة إلى حراسة أمنية مشدّدة باعتبار جدّية التهديدات التي تُلاحقه.