تونس-أفريكان مانجر
أكّد مصدر خاصّ لـ “أفريكان مانجر” أنّ قرار توريد 3.5 ألف رأس غنم حيّ من اسبانيا خلال الشّهر جانفي الجاري (التّي تعود إلى صفقة خرفان العيد التي لم يتمّ توريدها بأكملها خلال تلك الفترة)، تمّ التّخلّي عنه تماما، رغم النّقص الحاصل على مستوى الإنتاج المحلّي للخرفان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ “أفريكان مانجر” سبق وان علمت من أكثر من مصدر موثوق بوزارة الفلاحة أنّ الوزارة وراء عمليّة تأجيل شركة اللّحوم توريد الـ 3.5 ألف رأس غنم من اسبانيا، رغم علمها أنّ توريد اللّحم المبرّد لم يلق الإقبال اللاّزم من قبل القصّابين والمستهلكين على حدّ السّواء وتسبّب خلال أخر شحنة تمّ توريدها من ايرلندا في تجميد 15 طن من اللّحم المبرّد من جملة 40 طنّا، بعد أن عجزت شركة اللّحوم على بيعه مبرّد.
ويذكر أنّ نفس المصادر من وزارة الفلاحة سبق وأن أكّدت لـ “أفريكان مانجر” في عديد المناسبات أنّ تعنّت وزارة الفلاحة وإصرارها على موقفها يمكن أن يضرّ بالمستهلك ويجعل من سعر الكلغ من لحم الضأن في حدود 30 دينارا خلال سنة 2014، إن تمّ تعطيل عمليّة توريد الخرفان حيّة، لكن رغم ذلك نجحت الوزارة في تفعيل قراراتها وإلغاء عمليّة توريد رؤوس الأغنام حيّة.
من جهة أخرى علمت “أفريكان مانجر” بعد إلغاء قرار توريد 3.5 ألف رأس غنم حيّ من اسبانيا خلال الشّهر جانفي الجاري، أنّ النيّة تتّجه حاليّا لتوريد لحوم الضّأن المبرّدة طيلة سنة 2014، ومن المبرمج حسب مصادرنا أن يتمّ توريد 2000 طن من لحم الضّأن مقابل 900 طن فقط سنة 2013 (انطلاقا من شهر ماي إلى غاية آخر السّنة المنقضية).
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ نفس المصدر أكّد أنّ لجنة متابعة عمليّة التّوريد التي تضمّ عناصر من وزارتي التّجارة والفلاحة والإتّحاد التّونسي للفلاحة والصّيد البحري والمجمع المهني للحزم والألبان سيعاد تفعيلها لتختصّ في توريد اللّحوم المبرّدة والمجمّدة، كما توجد مطالب لتمكينها من الاهتمام بالعجول المعدّة للتّسمين، على غرار العجول التّي تمّ توريدها من “الأوروغواي”، والتي مازالت إلى غاية اليوم تمثّل مشكلا كبيرا على مستوى الكلفة وسعر البيع.
هدى هوّاشي