ألقت السلطات الأمنية في تونس القبض على أربعة شبان في مدينة سيدي بوزيد ، وذلك على خلفية ثبوت مشاركتهم في أعمال التخريب التي استهدفت مقر ولاية سيدي بوزيد يوم الخميس الماضي.
وقال شوقي الغانمي شاهد عيان من مدينة سيدي بوزيد لـ”الشرق الأوسط” إن السلطات الأمنية استعانت بصور تم التقاطها ونشرها بعدد من المواقع الإلكترونية وإن تلك الصور أثبتت تعمد عدد من الشبان الاعتداء على مقر الولاية ورشق أعوان الأمن بالحجارة. وقال الغانمي إن الشبان الأربعة قد تم تحويلهم إلى أحد السجون في مدينة القيروان القريبة من سيدي بوزيد.
وكانت مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية قد عرفت مواجهات عنيفة بين عمال الحضائر وقوات الأمن على خلفية عدم صرف أجورهم لمدة شهرين متواصلين مما أدى إلى مهاجمة مقر الولاية وحرق وإتلاف محتويات المكتب الجهوي لحركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس بعد الثورة.
ويعتبر ملف عمال الحضائر بمثابة “القنبلة الموقوتة” على حد تعبير أحد المتابعين للشأن السياسي والاجتماعي في تونس، إذ إن عددهم يفوق المائة ألف وهم موزعون على كل الجهات ويتقاضون مرتبا شهريا في حدود 240 دينارا تونسيا بعد زيادات في الأجور أقرت لصالحهم بعد الثورة (وكالات )