في إطار استعداد شركة طيران الخليج للإعلان عن الإطار العام لإستراتيجية الشركة للتحول إلى شركة تجارية مستدامة ، قامت الشركة بعمل استبيان ودراسة استقصائية، لاقت دعما كبيرا من أغلبية من شملهم الاستبيان لمراجعة هذه الإستراتيجية.
وقد قام مركز البحرين للدراسات والبحوث بعمل هذا الاستبيان بشكل مباشر على مدى الأسابيع الأخيرة ، وقد سئلت مجموعة من الأفراد من كافة الشرائح المختلفة في جميع أنحاء المملكة عن وجهات نظرهم وأفكارهم حول مجموعة من القضايا، في الوقت الذي تسعى فيه شركة طيران الخليج لإعادة تنظيم أعمالها التجارية وتنفيذ إستراتيجية جديدة، وذلك لضمان مستقبل ناجح للشركة على المدى الطويل.
ومما كان مثيرا للإعجاب أن ما نسبته 93 ٪ ممن شاركوا في الاستبيان أعطوا تأييدا واضحا عندما سئلوا عما اذا كان ينبغي أن تستمر الناقلة الوطنية كشركة طيران دولية وإقليمية.
وقد عبر ما نسبته 76 ٪ من المشاركين عن تقديرهم لضرورة التغيير في شركة طيران الخليج والسعي لمعالجة عدد من التحديات الجذرية التي تواجه صناعة الطيران على المستوى العالمي مثل تقلبات أسعار الوقود والتباطؤ الاقتصادي والتغيرات الكبيرة في البيئة التنافسية في السنوات الأخيرة. كما أيدت نفس النسبة من المشاركين الحاجة لجعل شركة طيران الخليج شركة أعمال مستدامة، والتي تتطلب الحد الأدنى من الدعم الحكومي، مما يخدم الشعب والاقتصاد في مملكة البحرين. أما ما نسبته 12 ٪ من المشاركين في الاستبيان فقد أكدوا أن هذا الدعم غير ضروري، مما يترك النسبة المتبقية غير متأكدة.
تألفت الأغلبية المشاركة في هذا الاستبيان من مواطنين بحرينيين، يمثلون 67 ٪ من المجموعة. وقد مثلت نسبة 17 ٪ من المشاركين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وتبقى نسبة 16 ٪ التي تألفت من أكثر من 15 موظفا أجنبيا من جنسيات أخرى.
وتأسَّسَت شركة طيران الخليج في عام 1950، وهى مملوكة بالكامل لمملكة البحرين، وتعد حاليا الناقلة الوطنية لمملكة البحرين الممتد عمرها إلي أكثر من نصف قرن إذ تعد واحدة من أقدم شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وتسعي دائما إلي المحافظة على الالتزام المستمر، وتطوير أهدافها لأحدث تكنولوجيا الطيران والتقيد بالضيافة العربية التقليدية.
وتربط خطوط الشركة مملكة البحرين بدول مجلس التعاون الخليجي، وسائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كما تمتد شبكة خطوطها الجوية من أوروبا إلى آسيا، وتغطي أكثر من 43 مدينة في 28 دولة، ويتألف أسطولها من 36 طائرة تغطي خطوط الشبكة برحلات مباشرة بدون توقف.
وقد قامت الشركة بالتوقيع على صفقة مع شركة “بوينغ” تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار أمريكي لشراء 24 طائرة جديدة من طراز “بوينغ 787″، وصفقة أخرى مع شركة “أيرباص” لشراء 35 طائرة من طرز “أيه 320” و “أيه 330”. وذلك ضمن إستراتيجيتها التجارية لتعزيز وجودها والمحافظة على أسطولها.