تشهد عديد المناطق اضطرابات واعتصامات على خلفية عدم التقدم في تحقيق مطالب التساكنين في الشغل وتحسين ظروف العيش .وتزامنت هذه الموجة مع الذكرى الأولى للثورة التي احتفل بها مواطنو المناطق الداخلية على طريقتهم .
ففي جندوبة شملت موجة الاعتصامات والاحتجاجات جندوبة الشمالية وغار الدماء وفرنانة وطبرقة وعين دراهم حيث يتواصل لليوم الرابع على التوالي اعتصام مجموعة من طالبي الشغل الذين عمدوا الى قطع الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين طبرقة وتونس . وفي فرنانة أغلق عملة الحظائر الطريق الوطنية رقم 17المؤدية الى عين دراهم وحرق العجلات المطاطية واقتحام مقر المعتمدية ومحاولة اضرام النار في مكتب اداري .وأقدمت مجموعة أخرى من طالبي الشغل على قطع الطريق الوطنية رقم 7بين التباينية وعين دراهم على امتداد يومين .
من جانبها تعيش مدينة غار الدماء حالة من الانفلات الامني جراء الاعتصامات التي استغلتها بعض المجموعات للنهب والسرقة والتخريب شملت المحلات التجارية والمدارس والمعاهد ومستودع البلدية الذي جرى تهشيم عدد من السيارات المتواجدة به .وتم القاء القبض على 19من المعتدين متلبسين .
وتشهد المعتمدية تعطيلا شبه كلي للمؤسسات التربوية والعمومية والخاصة والتجارية.
وقد طالب المواطنون بتوفير الأمن خلال وقفة أمام مركز الأمن .
وعلى صعيد متصل نددت مجموعة من مكونات المجتمع المدني بمدينة المنستير بالتجاوزات الحاصلة بالمدينة من انفلات اجتماعي (بناء فوضوي /انتصاب عشوائي /توقف غير منظم لسيارات الأجرة ) وتهميش لعملية التنمية وانعدام توفر أدنى الضوابط الأمنية .
ودعت الى تفعيل جميع الاليات القانونية للتصدي لظاهرة الانفلات الاجتماعي ووضع حد لها وتكريس علوية القانون. وعلى صعيد اخر قطع صباح اليوم الطريق الرئيسي لمعتمدية العروسة من قبل محتجين مطالبين بتنمية عادلة كما دعا المحتجون لبعث مشاريع صناعية بالمنطقة .
وقد شهدت مدينتا مكثر وسيدي بورويس عددا من الوقفات الاحتجاجية و التي طالب من خلالها المحتجون الحكومة الجديدة بالنظر الجدي في ملفاتهم العالقة و أكدوا أن الثورة حادت عن مسارها في تحقيق الحياة الكريمة للمواطن التونسي و هو ما دعا عددا من المحتجين الى رفع شعارات تهدد بثورة جديدة لتصحيح المسار .