تونس-أفريكان مانجر
أعلنت وزارة الداخلية تمكن قوات الحرس الوطني بإقليم مدنين من العثور على مخبأ كبير للأسلحة في الحدود مع ليبيا و بالتحديد في معتمدية بن قردان يحتوي على قذائف صاروخية (أر.بي.جي) و ذلك في اطار حملة واسعة تشنها الحكومة ضد الجماعات الارهابية .
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن “قوات الحرس ضبطت كمية من قطع السلاح في مخزن بمدينة بن قردان منها قذائف (أر.بي.جي) وبنادق كلاشنيكوف وذخيرة ومواد متفجرة مشيرا الى ان كمية هذه الاسلحة كانت متوجهة للجماعات الارهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية و بالتحديد لجبال الشعانبي و السلوم .
و تتزامن هذه العملية مع قيام الوحدات الامنية و العسكرية باكبر “عملية نوعية عسكرية ” في المرتفعات التونسية اسفرت عن مقتل ارهابيين و تدمير مخبأ لهم مع تواصل العملية الى غاية اليوم بعد ان انطلقت منذ يوم الثلاثاء الماضي .
ابطال مفعول عدد من الذخائر
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي في تصريح لافريكان مانجر أن الوحدات المختصة للهندسة العسكرية تمكنت من إبطال مفعول عدد من الذخائر التي تم العثور عليها في مخزن الاسلحة بمنطقة وادي الربايع من ولاية مدنين .
و اشار محدثنا الى أن عمليات التمشيط التي تم فيها إستعمال أجهزة” كشف” مكنت من العثور على كمية أخرى من الذخيرة غير بعيدة عن المكان الأول سيتم الإعلان عنها على إثر انتهاء العملية.
و تشهد منطقة حاليا بحسب ذات المصدر منطقة وادي الربايع من معتمدية بن قردان من ولاية مدنين عددا من التعزيزات الامنية و العسكرية الكبرى و عمليات تمشيط واسعة بالإضافة الى تطويق للمكان .
البحث عن عنصرين خطيرين
و افادت تقارير اخبارية محلية أن قوات الامن بولاية مدنين تمكنوا من إلقاء القبض على مجموعة إرهابية يتراوح عدد أفرادها ما بين 4 و 8 أشخاص لهم علاقة بمخزن الأسلحة الذي وقع اكتشافه ,هذا وتتواصل الأبحاث للقبض على عنصرين إرهابيين خطيرين أحدهما تونسي و الأخر ليبي .
مخازن من الاسلحة بالجنوب و العاصمة
و ليست المرة الاولى التي يتم فيها العثور بالمناطق الحدودية بالجنوب التونسي على مخازن للاسلحة حيث تم في عمليات متكررة سنة 2013 و 2014 من العثور في ولاية مدنين في احد الأحياء على طريق قابس على مخزن للأسلحة متمثلة في عدد من كلاشنكوف،”اربي جي “و القنابل كما تم ضبط كميات هائلة من الاسلحة داخل المدن التونسية غير الحدودية من اهمها مخزن الاسلحة الذي يعتبر انه اكبر مخزن اسلحة تم اكتشافه من قبل السلطات الامنية بالمنيهلة بالعاصمة.
هذا و أفاد شهود عيان “لافريكان مانجر” من مدينة بن قردان في وقت سابق أن هناك عددا من المرجح انتماءهم إلى التيار السلفي الجهادي يتحكمون في مسالك تهريب الاسلحة في الحدود التونسية الليبية و يقومون بعدد من الصفقات الكبرى في هذا المجال فيما لم تتمكن السلطات التونسية إلى حد الآن من السيطرة عليهم ليقتصر دورها على عمليات احباط عشوائية غير استباقية .