تعتزم منظمة الأمم المتحدة إرسال نحو 250 جنديا لحفظ السلام إلى العاصمة الليبية و حماية قاعدتها هناك، حسب ما أوردته الشرق الأوسط نقلا عن غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا
و حسب ذات المصدر، تاتي هذه الخطوة في إطار خطة لإعادة عملياتها إلى البلاد.
وتسعى الأمم المتحدة، بدعم من الحكومات الغربية، إلى رأب الصدع بين الحكومتين المتنافستين في البلاد، بغية معالجة العنف المسلح المتنامي، وتهريب الناس من ساحل ليبيا الشمالي.
وتتخذ البعثة من تونس مقرا لها منذ عام 2004؛ لكنها زادت تدريجيا من وجودها الميداني في ليبيا، وهي تخطط منذ أشهر للعودة بشكل كامل على نحو أكبر.
وقال سلامة لصحيفة «لاستامبا» الإيطالية، إنه «يمكن نشر ما يزيد قليلا عن 250 (جنديا لحفظ السلام) في الأسابيع المقبلة».
وقال جان بيير لا كروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، في إفادة صحافية في جنيف، إن من المرجح أن تضم الوحدة العسكرية نحو 150 فردا.
وقال سلامة، الذي يرأس البعثة الدولية إلى ليبيا منذ يونيو (حزيران)، إن إرسال قوات حفظ السلام إلى تلك القاعدة في طرابلس «يعني أنه بحلول أول أكتوبر (تشرين الأول) تقريبا سيكون بإمكاننا الاضطلاع بجزء كبير من عملنا في ليبيا».
وتعهدت الحكومتان المتناحرتان بالعمل على إجراء انتخابات في البلاد في عام 2018، ووقف مشروط لإطلاق النار، في الصراع الذي اندلع بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
وقال سلامة إن هناك قضايا كثيرة يتعين علاجها، لضمان أن تحقق الانتخابات سلاما دائما، من بينها كتابة الدستور، وسن القوانين الانتخابية.
وقال: «علينا أن نكون واثقين من قبول الجميع النتيجة النهائية، ودعونا لا ننسى أن هذه الانتخابات الرئاسية ستكون الأولى على الإطلاق (في البلاد)».