تونس-افريكان مانجر
عاد شبح الارهاب ليخيم من جديد على تونس، و نحن نستعد لموسم صيفي من المنتظران يكون واعدا وعلى بعد 100 يوم من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في اكتوبر القادم.
وقد افاقت تونس الخميس 27 جوان 2019 على وقع محاولات ارهابية يائسة تمثلت في عملية ارهابية اولى استهدفت محطة الارسال بجبل عرباطة دون تسجيل اضرار مادية او بشرية، ساعات قليلة بعدها استهدف انتحاري دورية امنية وسط العاصمة في شارل ديغول حيث قام بتفجير نفسه، وتسبب في استشهاد عون شرطة بلدية واصابة 5 اشخاص من الامنين والمدنين و حالة من الذعرو الخوف في صفوف المواطنين.
وبعد اقل من ساعة، حاول إنتحاري ثاني إقتحام مقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب التابعة للادارة العامة للمصالح المختصة بالقرجاني بالعاصمة على متن دراجة هوائية، لكنه فشل في الدخول وأضطر إلى تفجّير نفسه في مدخل المبنى وهوما تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف 4 أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما طلبت الوزارة من شركة نقل تونس أن تكون محطة الجمهورية هي المحطة النهائية لحركة جولان المترو.
وافادت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أن كافة الوحدات الأمنية على أهبة وإستعداد تام للتصدي لكل ما من شأنه أن يمس من أمن وإستقرار البلاد.
الارهاب…في حالة يأس
من جانبه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قال في تصريح اعلامي، خلال زيارة اداها الى وزارة الداخلية و شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، واكبتها افريكان مانجر، إنّ العمليات الإرهابية التي جدّت اليوم تدّل على أنّ “الإرهابيين في حالة يأس”.
وأضاف ان”عملية اليوم تهدف الى ارباك التونسيين والاقتصاد الوطني والانتقال الديمقراطي خاصة ونحن على ابواب موسم سياحي و تفصلنا بعض الأشهرعن موعد اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
وتابع الشاهد قائلا:”هذه المجموعات الارهابية ليس لها مكان في تونس و لن يهدا لنا بال حتى نقضي على اخر ارهابي ” داعيا التونسيين للحفاظ على ثقتهم في المؤسستين الامنية والعسكرية.. و” ما تخافوش… تونس صامدة و في وحدتنا رسالة ضد الارهاب و الإرهابيين”.
وقال الشاهد “عقيدتنا راسخة ولا مكان لهذه المجموعات في تونس وحربنا معهم حرب وجود ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي على آخر ارهابي وهذه العملية تدل على يأسهم”.
العاصمة…بعد التفجير
واعتبر عدد من المواطنين في تصريح لافريكان مانجر انه رغم حالة الفزع التي اثارتها العملية الارهابية الغادرة الا ان الارهاب لن ينتصر على ارادة الشعب التونسي في الحياة و ان ما حدث اليوم هو مجرد حادثة عابرة حدث مثلها في اكبر البلدان الاروبية، و الحياة تستمر، وفق تعبيرهم.
من جانبه مدير ايام قرطاج السياحية سيف الله بن منصور، و المشرف على معرض للصناعات التقليدية بالعاصمة دعا، في تصريح لافريكان مانجر العارضين بشارع الحبيب بورقيبة الى مواصلة العمل دون خوف مؤكدا ان ماحدث لن يثنيهم عن مواصلة العمل.
مواقف سياسية …
وتعليقا على الهجمات التي شهددتها تونس اليوم، ادانت حركة النهضة في بلاغ لها العمليات الإرهابية و وصفتها بالجبانة ودعت كل التونسيين الى الوقوف صفا واحدا من اجل اجهاض مرامي الإرهابيين.
ودعا نداء تونس إلى ضرورة الالتفاف حول مؤسسات الدولة والمؤسسة الأمنية والعسكرية والوقوف صفا واحدا في محاربة آفة الإرهاب.
وعقب العمليتان الارهابيتان، اصدرت حركة تحيا تونس بيانا ادانت من خلاله العمليات الارهابية و اكدت اصرارها على مواصلة المسار الانتخابي و اجراء الانتخابات في موعدها حماية للعملية الديمقراطية، وفق نص البلاغ.
في المقابل، شدد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر اثر اجتماعه برؤساء الكتل البرلمانية على مزيد اليقظة للتصدي للإرهاب ودحر كل ما يهدد امن البلاد واستقرارها.
يذكران شهرأكتوبرالماضي، أقدمت امرأة على تفجير نفسها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، واستهدفت دورية أمنية، اسفرت عن اصابة 20 شخصا.