تونس-افريكان مانجر
اكد رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحري ان الوضع الراهن في تونس يتطلب توحيد كل التونسيين و تكوين حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات و المخاطر.
وقال البحيري في تصريح لافريكان مانجر، ان المسالة لها علاقة بالمبدا، وحركة النهضة قوة موقفها في المبدا و لا تخضع للضغوطات و لا الاكراهات، وفق تعبيره.
واعتبر، ان مصلحة تونس في حكومة وحدة وطنية تبنى على قاعدة احترام الدستور و قيم الثورة و برنامج وطني اصلاحي مشددا على ان تونس لا يمكن ان يحكمها حزب واحد و تحتاج الى فتح باب المشاركة امام كل التونسيين و تشريك قلب تونس في الحكومة يندرج في اطار حكومة الوحدة الوطنية .
و بين البحيري ان الحكومة القادمة ستجد نفسها امام عديد التحديات اهمها الحرب ضد الفساد و الاصلاحات الاقتصادية و الاجتماعية فضلا عن انها مطالبة بتفعيل احكام الدستور.
كل هذا يتطلب حكومة قوية و حزام برلماني قوي و كبير لضمان النجاح و الديمومة و الاستمرارية لافتا الى ان الحكومة القوية يجب ان تدافع على مبادئها دون تقسيمات ايديولوجية و طبقية و دون اقصاء الا من اقصى واستثنى نفسه، وفق قوله.
و اضاف، حكومة الاقليات التي تقسم التونسيين هي حكومة مصيرها الفشل.
كما شدد على ان المصلحة تقتضي تشكيل حكومة جامعة لا حكومة اقلية برلمانية موضحا ان الحكومة التي ستنال ثقة 130 نائب لا يمكنها ان تتواصل و تنجح لانها ستكون عاجزة على تمرير القوانين الاساسية التي تطلب 145 صوتا على غرار المحكمة الدستورية و استكمال تركيبة هيئة الانتخابات التي تعتبر ضرورية لتواصل المسار الديمقراطي.
ولفت المتحدث الى ان تشكيل الحكومة على قاعدة الاقصاء سيجعل لها معارضة قوية ستجمع اكثر من 109 نائب الا ان المرحلة التي تعيشها تونس اليوم تتطلب تجاوز الحسابات السياسية و الحزبية ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار.
و قال البحيري “نشعر ان هناك تفاعل مع مقترحات حركة النهضة و نتمنى ان يتفاعل معها رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ بايجابية.
وخلص الى ان تونس غير قادرة على تحمل اي فشل و لا انصاف الحلول داعيا الفخفاخ الى التفاعل مع مقترحات النهضة و الا سراع في تشكيل الحكومة.