تونس -افريكان مانجر
تمكن البنك التونسي من تحقيق نتائج ايجابية خلال سنة 2022، و ذلك على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي الدولي و الوطني من خلال تسجيل نسب تضخم غير مسبوقة مع تفاقم العجز التجاري للبلاد و ارتفاع في عدد القروض المسندة لتمويل الاقتصاد المحلي ، ذلك وفق ما أكده المدير العام للبنك هشام الرباعي خلال انعقاد الجلسة العامة العادية للبنك المُنعقدة يوم الجمعة 28 أفريل 2023.
و تمكن البنك التونسي بحسب الرباعي من تحقيق ارتفاع طفيف في نسبة أرباحه الصافية خلال سنة 2022 و التي بلغت 166.3 مليون دينار أي بزيادة تقدر ب3,1 بالمائة مقارنة بنهاية سنة 2021 و بالتالي فان الأرباح التي سيتم توزيعها على المساهمين حددت بمبلغ 0,280 دينار للسهم على ان يتم الانطلاق في توزيعها بتاريخ 9 ماي 2023 .
من جهة أخرى شدد الرباعي خلال تقديمه لتقرير البنك على ان الناتج المصرفي الصافي قد ارتفع بنسبة 12.2 بالمائة ليبلغ 423.856 مليون دينار مقارنه ب377.619 مليون دينار سنة 2021 ، كما ارتفع الناتج الخام للاستغلال بنسبة 14.5 بالمائة ليبلغ 280,09 مليون دينار مقارنة ب244,67 مليون دينار لتبلغ مخصصات المدخرات الصافية للبنك و المكونة للتغطية المخاطر و تصحيح القيمة 49.174 مليون دينار بزيادة تقدر ب331.1 بالمائة مقارنة بسنة 2021 و التي كانت في حدود 17.20 مليون دينار .
في ذات السياق اظهر التقرير ان مدخرات الديون و الخصوم بلغت 40.47 مليون دينار بزيادة تقدر ب327 بالمائة مقارنة بسنة 2021 حيث بلغت حينها 15.30 مليون دينار ، اما الضريبة على الشركات فقد ارتفعت بنسبة 6,4 بالمائة .
كما بلغ مجموع ودائع الحرفاء لدى البنك 5,3056 مليون دينار مقابل 4,6343 مليون دينار سنة 2021 أي بزيادة فاقت ال14 بالمائة ، و يعزى هذا ارتفاع إلى تسجيل زيادة في نسبة الودائع تحت الطلب لتبلغ 1,8338 مليون دينار مقارنة ب1,6408 مليون دينار مع نهاية ديسمبر 2021 ، بالإضافة إلى تحقيق ارتفاع في نسب ودائع الادخار بنسبة 6,9 بالمائة و نسبة الودائع لأجل و شعادات الإيداع بنسبة 27,2 بالمائة .
و قد ارتفعت النفقات العامة للبنك بنسبة 8,9 مقارنة بنهاية سنة 2021 لتبلغ 136.86 مليون دينار حيث سجلت مصاريف الأعوان ارتفاعا بنسبة 7,3 بالمائة لتصل الى 99.43 مليون دينار ، بالإضافة إلى ارتفاع في مصاريف الاستغلال بنسبة 13,3 بالمائة لتصل الى 37.43 مليون دينار .
و في هذا الاطار اكد المدير العام للبنك التونسي هشام الرباعي بان البنك لم يقم بانتدابات جديدة في صفوف الاعوان الا في مجالات تهم الرقمنة و التكنولوجيا و ذلك في اطار استراتيجية تحديث النظام المعلوماتي حيث قام البنك باتخاذ خطوة رئيسية جديدة في برنامج التحول الرقمي بالانطلاق في تأمين النظام الحالي و ضمان استمرارية و تحسين المنتجات و الخدمات المقدمة حاليا للحرفاء من خلال اختيار اعتماد النظام المصرفي العالمي “AMPLKITUDE” لشركة “Sopra Banking Software” مما سيساهم في فتح افاق جديدة للبنك .
للإشارة فان عدد أعوان البنك بلغ1076 عونا سنة 2022 مقابل 1045 عون خلال السنة التي تسبقها بزيادة تقدر بنسبة 3 بالمائة .
كما ذكر الرباعي بإطلاق خدمة BTNET BUSNESS Plus و التي تهم رقمنة العمليات و الاستثمارات الرئيسية التي يمكن أن يقوم بها حريف البنك التونسي مع استفادة عدد كبير من الموظفين من التعلم عن بعد من المشاركة في ندوات تهم إدارة المخاطر و نظام التصنيف الداخلي و التسويق الرقمي و الوقاية من الهجمات الالكترونية .
و عبر المدير العام للبنك عن طموحاتهم في بناء منوال اقتصادي قائم على إرضاء الحريف و الكفاءة العملية و تحقيق نمو متوافق و صحي و مريح .
من جهة أخرى فقد كان تقرير مراقب الحسابات ايجابيا ، حيث اقر بسلامة و صدق القوائم المالية للبنك طبقا للمبادئ المحاسبتية المتفق عليها عموما بالبلاد التونسية .
و قد شهدت الجلسة عدة نقاشات و انتقادات تهم أساسا غياب النشاط الاجتماعي للبنك و ضعف خطته التواصلية ، و في إجابته على ذلك أكد هشام الرباعي بان البنك كبنك مواطن ساهم في عدد من النشاطات الثقافية و الاجتماعية بالإضافة إلى مواصلته دعم الدولة من خلال مساهمته في الميزانية .
و حول الجانب الاتصالي أشار الرباعي إلى أن البنك مدرك تماما لأهمية هذه العملية حيث قام بتصميم منصة تفاعلية تحتوي على معلومات عن بوابات التنقل و الوظائف الشاغرة و خطط التدريب و مشاريع البنك و انتدابات الموظفين .