تونس-افريكان مانجر
اتسم الاقتصاد الوطني خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية ببروز بعض المؤشرات حول تحسن نسبي في نشاط القطاع الصناعي و ذلك بالتوازي مع تواصل تدهوره في قطاع الخدمات ولاسيما بالنسبة للسياحة والنقل الجوي حسب احصائيات نشرها البنك المركزي في تقريره أهم مستجدات الوضع الاقتصادي والمالي الدولي والوطني خلال شهر فيفري 2016.
وتبرز آخر الإحصائيات المتوفرة والمتعلقة بتطور النشاط في القطاع الصناعي تسجيل انتعاشة طفيفة في صادرات صناعات النسيج والملابس والجلود والأحذية كما شهدت صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية ارتفاعا خلال شهر فيفري 2016، وإن بنسق أقل سرعة من السنة الفارطة، فيما ارتفعت واردات كل من مواد التجهيز والمواد الأولية ونصف المصنعة .
أما بخصوص المؤشر العام للإنتاج فإن التقديرات المتوفرة إلى حدود شهر ديسمبر 2015 تبرز تراجع هذا المؤشر خلال كامل سنة 2015 بنسق أكثر حدة من السنة السابقة وذلك بسبب تدهور إنتاج المناجم الذي سجّل تراجعا ب 10 بالمائة وانخفاض إنتاج الطاقة مقابل ارتفاع طفيف في انتاج الصناعات المعملية.
وتواصل تدهور مؤشرات النشاط السياحي خلال شهر فيفري 2016، حيث تقلصت بالخصوص البيتات السياحية الجملية بقرابة 45 بالمائة بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة الفرطة. وتراجع العدد الجملي للسياح بـ 8.6 بالمائة مما جعل المداخيل السياحية بالعملة الأجنبية تتراجع بحوالي 60 بالمائة.
كما سجل نشاط النقل الجوي انخفاضا حيث سجلت حركة المسافرين عبر المطارات تقلصا بـ 10,6٪، مقابل تراجع بـ 12,7٪ قبل سنة.