عادت قابلية المجازفة الى الارتفاع يدفعها التحسن بالشعور الاقتصادي العالمي، حسبما جاء في المسح الذي أجرته ميريل لينش لمديري الاستثمار لشهر أفريل . وبلغ التفاؤل ازاء النمو أعلى مستوى منذ اوائل العام 2004، حيث أن نسبة 26 في المائة من المشتركين بالاستطلاع يقولون ان الاقتصاد العالمي سيقوى في الاثني عشر شهراً القادمة صعوداً بحدة من 24 في المائة في جانفي.
ويقول غاري بيكر، الرئيس المشارك في استراتيجية الاستثمار الدولي بمؤسسة ميريل لينش: “ان تحسّن الشعور بالنسبة الى القطاع المالي نزع بصورة حاسمة العقبة التي تقف بوجه المداورة بين القطاعات وهذا من شأنه نشر التفاؤل على نطاق أوسع إزاء النمو ليغذي قابلية للمجازفة أكبر ويحفّز الخروج من الأسهم المحافظة والاستثمار بالأسهم الدورية.”
ويعتبر ذات التقرير أن تستمر الصين في أن تكون منارة أمل للاقتصاد العالمي، حيث أن مديري صناديق الاستثمار متفائلون ازاء النمو الصيني أكثر من اي وقت منذ 2003. ويعتقد نسبة 26 في المائة من المشتركين بالاستطلاع ان النمو الاقتصادي الصيني سيتسارع في الاثني عشر شهراً القادمة مقابل 85 في المئة كانوا يتوقعون التباطؤ .
ويعود الفضل الى حد كبير الى تأثير الصين في ان تكون الأسواق الناشئة المستفيدة الاولى من تحسن الشعور ازاء الأسهم، إذ ان نسبة 26 في المئة من المستثمرين يملكون هذه الفئة من الأصول. وبعد الأسواق الناشئة، تأتي الولايات المتحدة كموقع استثماري مفضّل آخر، حيث أن 18 في المئة من المستطلعين يقولون ان أسهم الولايات المتحدة هي المفضلة .
وأصبحت التكنولوجيا القطاع الأكثر شعبية حيث يمتلك أسهمها نحو 27 في المئة من المشتركين بالاستطلاع. فقطاع الصيدلة، الذي كان مفضلاً في آمارس والمعتبر ملاذاً تقليدياً في الأسواق النزولية. وقد اشترك بالمسح العالمي ما مجموعه 214 مديراً لصناديق الاستثمار يشرفون على توظيف 561 بليون دولار اميركي. واشترك في الاستطلاع الاقليمي ما مجموعه 181 مديراً يستثمرون 356 بليون دولار. وقد أجري المسح من 2 أفريل الى 8 منه. وقام بالاستطلاع بنك أوف أميركا الأوراق المالية – ميريل لينش بمعاونة شركة الأبحاث TNS.