تونس-أفريكان مانجر
اعتبر رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة حسام بن عزوز، ان القطاع الفندقي والسياحي في تونس مريض و يشكو من مشاكل هيكلية كبرى منذ سنوات.
وقال بن عزوز في تصريح لافريكان مانجر، اليوم الجمعة 10 جويلية 2020، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم نتائج دراسة حول تأثير فيروس كورونا على القطاع، ان ازمة كوفيد 19 من اقوى الازمات التي واجهها القطاع السياحي.
واكد، ان ازمة فيروس كورونا تسببت في فترة الحجر الصحي في انخفاض رقم معاملات القطاع السياحي ب 83% وفقدان أكثر من 30 %من مواطن الشغل بالإضافة الى ان عديد المؤسسات لم تتمكن من استئناف نشاطها.
و اعتبر المتحدث ان الاجرءات الحكومية التي تم الاعلان عنها غير كافية و ان الوضع استثنائي و يتطلب قرارات استثنائية وعاجلة على غرار تأجيل دفع الاداءات والضرائب مشيرا الى ان ضمان الدولة للقروض المقدمة للشركات السياحية يقدر بـ 20% و هو غير كاف و لا يمكن المؤسسات من الحصول على القروض و السيولة المالية المطلوبة.
ولفت المتحدث الى ان الحل لتجاوز الأزمة يكمن في منح المؤسسات السياحية قروض بشروط ميسرة و بضمان الدولة موضحا أن هذا الضمان سيحمي القطاع من الافلاس و الغلق التام للشركات و سيساعد الشركات السياحية على الحصول على سيولة مالية بنكية لمجابهة تداعيات أزمة الكورونا إلى حدود 2021.
كما بين رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة، ان الوضع الراهن يتطلب مراجعة منوال التنمية السياحية في تونس القيام باصلاحات هيكلية منها اصلاح و تنويع المنتوج الفندقي و حوكمة القطاع و رقمنة العرض للاسواق الخارجية.
واقر بن عزوز ان الحركية السياحية بدأت تسترجع نشاطها لكن السوق المحلية لن تكون قادرة على انقاذ الموسم.
من جانبه المختص في مجال الإحصاء معز الهمامي قدم في تصريح لافريكان مانجر، نتائج الدراسة التي تم انجازها لفائدة الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية حول وضع القطاع السياحي ومدى تأثير جائحة كورونا على وكالات الأسفار ومؤسسات السياحة الاستشفائية والصحراوية والايكولوجية ودور الضيافة.
وبين الهمامي أن الدراسة التي شملت 184 مؤسسة سياحية باستثناء النزل كشفت ان القطاع السياحي سجل خلال فترة الحجر الصحي خسارة في رقم المعاملات بقيمة 83% وهو ما جعل نحو 66% من المؤسسات السياحية غير قادرة على الايفاء بتعهداتها و خلاص المزودين وأجور العمال واضطرت إلى الاستغناء عنهم.