تونس-افريكان مانجر
شدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، على مساهمة تونس، من خلال عضويتها الحالية لمجلس الأمن الدولي، في الدفع باتجاه إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية، وكذلك في تنشيط العملية السلمية، على أساس حلّ الدولتين.
وأكد وزير الخارجية، لدى لقائه نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، على هامش المشاركة في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، امس الأربعاء بالقاهرة، أنّ دقّة المرحلة الراهنة والتي زادها الوضع الصحي الدولي الصعب الناتج عن جائحة كورونا، تعقيدا، أصبحت تستوجب، أكثر من أي وقت مضى، « تضافر الجهود لإبراز التضامن العربي وتعزيز أواصر الأخوّة للخروج من هذه الأزمة العالمية بأقلّ الأضرار المُمكنة ومواجهة التحدّيات المستجّدة التي تعرفها المنطقة العربية على أكثر من صعيد ».
كما أشار الوزير إلى ما تحظى به القضيّة الفلسطينية من « اهتمام خاصّ من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الذي يعتبرها قضيته الشخصيّة والتي يحرص على الدفاع عنها في كافة المحافل الدولية والإقليمية »، وفق ما جاء في بلاغ للخارجية.
من ناحيته أعرب وزير الخارجية الفلسطيني عن تقدير بلده، رئيسا وحكومة وشعبا، لرئيس الجمهورية، لاهتمامه الشخصي والمتواصل بالقضية الفلسطينية وحرصه على الدفاع عنها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، « في هذا التوقيت الدقيق الذي يمرّ به الشعب الفلسطيني وفي ظلّ إمعان سلطات الاحتلال في سياسات فرض الأمر الواقع ومواصلة انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني ».
وأكّد من جهة أخرى على أهميّة المُضي قدما في مسار إصلاح الجامعة العربية وتعزيز آليات العمل العربي المشترك واستعادة هذه المنظمة لدورها الذي أٌنشئت من أجله، « خاصّة وأنّ الأوضاع العربية في كلّ المنطقة تشهد حالة عدم استقرار وتستوجب تضافر الجهود للخروج من هذه الأزمات ».