تونس-افريكان مانجر
قال اليوم الخميس 16 جانفي 2014 رئيس أركان الجيوش الثلاثة سابقا رشيد عمّار إنّ حضور مدير الأمن العسكري السابق أحمد شابير في برنامج”لمن يجرؤ فقط”على قناة التونسية يأتي في إطار تكليفه بمهمة لا غير، و امتنع في المقابل عن ذكر الجهة التي كلفته بذلك مُكتفيا بالقول”حسبي الله و نعم الوكيل”.
يعد بكشف الحقائق
وجاء تصريحات الجنرال رشيد عمار ردّا على شابير والذي قال إنّ رشيد عمار لم يكن قط الرجل الذي قال لا لإطلاق الرصاص على التونسيين و انه مجرد كذبة إعلامية . ولم يرد عمار على هذا الاتهام واكتفى بالقول إنه سيكشف حقائق قبل الانتخابات.
و أضاف في حوار نشرته صحيفة”التونسية” بأنّه منذ الدقيقة الأولى من حديث شابير فهم كل شيء وأدرك انه مكلف بمهمة.
وفي السياق ذاته أفاد رشيد عمار أنهّ لم يتلق أي تعليمات من المخابرات الأمريكية، مضيفا “أنّه سيأتي يوم يعرف فيه التونسيين أنّني حلت دون أي تدّخل خارجي في تونس”، وفق تعبيره.و هو بذلك ينفي ما كان قد صرّح به السفير السابق في اليونسكو المازري الحداد بكون رشيد عمار عميل لأمريكا.
واعتبر رئيس أركان الجيوش سابقا أن كل الاتهامات التي وجهت له تندرج ضمن الحملة الانتخابية المبكرة لبعض الأشخاص الذين يظنون أنه سيترشح للانتخابات القادمة، مُؤكدا في السياق ذاته أنّه سيرد على الاتهامات التي وجهت له وسيكشف الكثير من الحقائق قبل الانتخابات حتى يعرف التونسيون عدة حقائق قبل أن يمنحوا ثقتهم لأي كان.
و أضاف بأنّه لا يخاف من أي تهديد لأن كل ما يتعلق بعمله موثق على حدّ قوله في السجلات و أية وثيقة يوجد منها أكثر من نسخة لدى الجهات المختصة،قائلا إنّه لا فائدة من الدخول معه في هذه المتاهات التي يُراد منها جدل عميق وفق تعبيره.
حياة طبيعية
و بخصوص حقيقة ما جرى يوم 14 جانفي 2011 قال رشيد عمار إنّه طلب في فيفري 2011 من وزير العدل آنذاك الأزهر القروي الشابي أن يتم الاستماع إلى قيادات الجيش التي كانت فاعلة في أحداث 14 جانفي،بما من شأنه أن يحفظ الذاكرة الوطنية و لا يضيع التاريخ.
و في سياق متصل أكد الجنرال رشيد عمار أنّه لا علم له باعتزام راشد الغنوشي العودة إلى تونس يوم 9 جانفي 2011،مؤكدا أنّ المعطيات الثابت هو أنّ راشد الغنوشي كان يعتزم العودة بعد يوم 14 جانفي من خلال الإطلاع على برقية بين أجهزة معينة.
هذا و أكد رئيس أركان الجيوش الثلاثة السابق أنّه يعيش حاليا حياة طبيعية دون حراسة أمنية.
يُذكر أن رشيد عمار أعلن رسميا تخليه عن مهامه العسكرية يوم 24 جوان 2013.و منذ ذلك التاريخ و الروايات تتواتر و تتضارب بخصوص أحداث يوم 14 جانفي 2011 التي انتهت بسقوط نظام بن علي.