تونس-أفريكان مانجر
قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مقابلة لقناة يورونيوز الدولية أجراها من مكتب يورونيوز في بروكسل أن الحكومة التونسية قد وضعت خطة ترتكز على أخذ المبادرة في مجال مقاومة الإرهاب وقامت بعدة عمليات أدَّت إلى نتائج ممتازة مشيرا إلى أهمية التعاون القائم بين الدولة التونسية و العديد من جيرانها و من بلدان الاتحاد الأوروبي التي لدينا معها تعاون وثيق في مجال مكافحة الإرهاب.
و اقر الصيد بالنقص الحاصر في التجهيزات لدى الجيش الوطني و قوى الأمن الداخلي ومشيرا إلى أن الحكومة في إطار المباحثات التي قمت بها اليوم مع الاتحاد الأوروبي كان موضوع هذه التجهيزات أساسيا في التعاون العسكري .
و أشار رئيس الحكومة التونسية إلى وجود أولويات في مجال مقاومة الإرهاب من أبرزها الموضوع الليبي و الحدود مع ليبيا قائلا :”فنحن مطالبون بأخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية حدودنا مع ليبيا كذلك خصصنا برنامجا لحماية المنشآت التونسية السياحية و لدينا خطة خاصة بحماية المنشآت السياحية وحمايتها من الإرهاب وهذه الخطة تدعم الأمن حول و في كافة المرافق السياحية الموجودة في تونس”.
و أوضح في ذات السياق استعداد الجيش التونسي لحماية الوطن من أي تدخل أجنبي أكان إرهابيا أم غير إرهابي.و قال الصيد بأنه :” منذ تولينا رئاسة الحكومة أولينا هذا موضوع حماية الحدود أهمية قصوى ووضعنا منذ شهر فيفري الماضي خطة خصوصية لحماية حدود تونس و تجنب الإشكاليات الناجمة عن إرهابيين يمرون عبر الحدود التونسية أو أسلحة يتم إدخالها إلى تونس و لهذا قمنا بتدعيم حراسة الحدود التونسية على مستوى القطر الليبي وهذه مسالة أولوية بالنسبة لنا نقوم بتطبيقها من شهر فيفري الماضي “.
وفي إجابته عن حقيقة التنافس الموجود بين الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي بالنسبة لموضوع المساعدة المقدمة لتونس قال الصيد أن “الاتحاد الأوروبي هو أكثر دعما لقوى الأمن الداخلي التونسي و الولايات المتحدة أكثر دعما لجيشنا الوطني و هذا الدعم متواز من الناحيتين.”
و نفى الحبيب الصيد في سياق أخر استخدام المهربون للبشر أو المهاجرون الطرق أو المرافئ التونسية لأجل الذهاب إلى أوروبا مشيرا إلى أنها قد تحصل في بعض الحالات القليلة معتبرا أن تونس تمكنت منذ سنة 2011 من السيطرة على موضوع الهجرة” كما أنه يوجد اتفاق بين تونس وإيطاليا على أن يعاد إلى تونس الذين يهاجرون إلى إيطاليا عبر الشواطئ التونسية والعملية سارية المفعول و الذين هاجروا من تونس تم إرجاعهم”بحسب تعبيره .
و في رسالة للأوروبيين قال رئيس الحكومة التونسية “إن الإرهاب موضوع يشغل كل الناس وهنالك بلدان معنية مباشرة بالإرهاب و هنالك بلدان يعنيها الإرهاب بصفة غير مباشرة لذلك فإن التعاون على حل مشكلة الارهاب هو موضوع أساسي يلزمه تشاور بين الجميع كذلك نقول للأوروبيين أن موضوع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا هو موضوع تجب معالجته في بلدان الهجرة فبدون إيجاد حلول للمواطنين هناك الذين يعيشون في مستوى رديء جدا في كنف أنظمة ليست فيها حريات تدفعهم بصورة مباشرة للهجرة . لذلك فإن مسالة الهجرة غير الشرعية تلزمها معالجة في المكان الذي تنطلق منه هذه الهجرة.”
من جهة أخرى قال ان قروض الاتحاد الأوروبي المخصصة لدعم الميزانية التونسية فقد بلغت ثلاثماية مليون يورو وما يفوق عن مئة مليون يورو كهبة تنموية لتونس مخصصة مثلا لمياه الشرب و عدد من المشاريع الأخرى.