انتهت أشغال الحزب الاشتراكي اليساري بتوجيهه نداء لاقامة جبهة ديمقراطية موحّدة مفتوحة للجميع من أقصى اليسار الى نداء تونس .
واعتبر الحزب أن اقامة هذه الجبهة تتطلّب نكران الذات والتخلّي عن النزعات الفردية التي تميّز تعامل الأطراف السياسية وتعبيرات المجتمع المدني ذات التوه الديمقراطي الحداثي في وقت تتزايد فيه التحديات التي تهدد مكاسب الجمهورية ونمط المجتمع الحداثي .
ورأى الحزب الاشتراكي اليساري اقامة هذه الجبهة التي سترفع تحدّي الانتصار للجمهورية ،حسب شعار المؤتمر ، تتطلّب الوفاء لنضالات المجاهدين والمناضلين من كل الأجيال والاطياف السياسية والتعبيرات الاجتماعية لعقود من أجل استقلال تونس وتحقيق المطالب السياسية لشعبها في الحرية والديمقراطية والكرامة والتنمية .
كما تم التوافق داخل المؤتمر على المهام الاستعجالية التي تتطلّب التحرك الميداني والتنسيق مع باقي القوى الديمقراطية لحماية الحريات ودعم النضالات اليومية والحركات الاحتجاجية والضغط للاسراع في استكمال الدستور بمضامينه الحداثية الديمقراطية .
المؤتمر تناول مشروع النظام الداخلي الذي سيتم اعتماده لأول مرة في الحزب الاشتراكي اليساري بما يتضمنه من جوانب ترتيبية في تسيير هياكل الحزب . وأوكل المؤتمر للجنة المركزية صياغة المشروع لاقراره في ظرف شهر .
المؤتمر قرر المحافظة على التركيبة الحالية للهيئات القيادية مع اتخاذ قرار بخصوص بعض من استقالوا أو احدثوا تشويشا داخل الحزب في افتتاح المؤتمر معبّرين بذلك عن تباينهم عن توجّهات الحزب .
وبخصوص تغيير تسمية الحزب والذي توقّع كثيرون أن يتم خلال هذا المؤتمر أعلن مصدر من الحزب أن اتجاها برز في صلب المؤتمر لا يوافق على التوجّه . فتم الاتفاق على أن يجري استفتاء لكل أعضاء الحزب فردا فردا واتخاذ القرار على ضوء أغلبية آراء المناضلين المتوقّع بروزها بشأن الموضوع