تونس- أفريكان مانجر
قال الحقوقي أحمد المناعي وعضو لجنة الجامعة العربية للتحقيق في أحداث سوريا، إن دولة قطر تنفق عشرات المليارات في الحرب على سوريا و أنها أرادت دفع 100 مليار دولار لتركيا مقابل احتلالها للأراضي السورية لكن كان سينتج عن هذا احتلال روسيا لتركيا.
ورجح أحمد المناعي انتصارا للنظام السوري متوقعا أن يكون خلال شهر أو شهرين، وفق تعبيره.
و أوضح المناعي أن الرغبة في احتلال سوريا هي ناتجة عن مصالح كبرى فالغاز الذي اكتشف في هذه المنطقة، والذي يجعل من سوريا خلال الأربع أو الخمس سنوات المقبلة القوة الأكبر على مستوى إنتاج الغاز، هو ما يدفع بهؤلاء نحو احتلال سوريا خاصة وأن النفط في تراجع وسيتوقف في يوم من الأيام وسيسيطر بالتالي من يملكون الغاز على سوق الطاقة بحسب تقديره. علما وأن قطر من أكبر منتجي الغاز.
تونس غيرت سياستها تجاه سوريا
و اعتبر المناعي ان أغلب الرأي العام في تونس قد غير نظرته تجاه النظام السوري وأصبح يتعاطف مع شق بشار الأسد بعد أن أكتشف أن أطرافا تستخدم الدين ودنست كل ماهو حسن في الإسلام لخدمة أغراض حكومات ودول أجنبية بحسب تقديره مشددا على أن الرأي العام التونسي تغير ومازال سيتغير أكثر فأكثر في المستقبل حين يعلن الأسد عن القضاء نهائيا على كل خطر عسكري من قبل المسلحين.
و أضاف المناعي في نفس السياق ان ا العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية يطالبون حاليا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا مشددا على ان السياسة الخارجية لتونس “لم تتسم بروح المسؤولية بل كانت مرتجلة وخاضعة وتزامنت مع وقوع مجزرة في حمص”.
شبكات اقليمية لتخريب تونس
و اعتبر الحقوقي احمد المناعي الذي شارك في اول وفد من المراقبين الدوليين الذين دخلوا سوريا لموقع “بلادي ” أن عدد من التونسين المغرر بهم ذهبوا اعتقادا منهم لنصرة إخوانهم ومقاومة نظام فاسد كما نجد من هم مفعول بهم ووقعت دمغجتهم من قبل شبكات إقليمية تسعى لتخريب تونس مستغلة سذاجة بعض الشباب والأشخاص الأكثر استعدادا للتأثيرات وتقوم بإيصالهم إلى ليبيا ومن ثم تنقلهم إلى تركيا ليدخلوا بعدها إلى الأراضي السوري بحسب قوله .
و لم يخفي المناعي خوفه من “ عودة من سيبقى من هؤلاء الارهابين في سوريا على قيد الحياة وهو مدرب على القتل وارتكاب الجرائم” الى تونس .
غياب الدولة في احداث جبل الشعانبي
واوضح المناعي في ما يهم المجموعة الارهابية المتحصنة بجبل الشعانبي أن هنالك غيابا للدولة على المستوى الأعلى وعدم توفر توفر للإرادة السياسية للقضاء على هذه الجماعة الإرهابية” خاصة وأنهم حوصروا في مناطق حدودية ولا يمكنهم الهروب فالأمن الجزائري ينتظرهم على مستوى الحدود الجزائرية وهم لديهم من الخبرة والدراية في التعامل معهم بوصفهم سبق وأن عاشوا تجربة مريرة معهم” بحسب تقديره .
و اعتبر المناعي أنه لا يمكننا التحدث الآن عن مشهد سياسي مستقر في تونس إلا بعد خمس سنوات تقريبا عن الانتخابات المقبلة وسيبرز حينها الحزبين أو الثلاثة أحزاب الكبرى التي سوف تسيطر على الساحة وتتبادل الحكم بحسب تقديره.