تونس- أفريكان مانجر
سجلت وحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة خلال شهر أفريل إرتفاعا في نسق الإعتداء على المشتغلين في القطاع الإعلامي، حيث تمّ رصد 21 إعتداء تضّرر منه 53 عاملا في القطاع في تسجيل لأعلى عدد من المتضررين منذ 07 أشهر.
وقد إستهدفت هذه الإنتهاكات 40 من الذكور و 13 من الإناث يعملون في 06 قنوات تلفزية و 08 إذاعات و 04 مواقع إلكترونيّة، و وكالة أنباء و مدوّنة.وقد حصل 11 إنتهاكا في تونس العاصمة في حين تفرقت البقيّة بين صفاقس و القصرين و قفصة و قابس و تطاوين وبنزرت و مدنين و منزل تميم وسيدي بوزيد.
وقد اتهم أعوان وزارة الداخليّة بالتورط في 07 إنتهاكات بعد أن تم تسجيل إنخفاض لهذا النوع من الإنتهاكات خلال الشهرين الماضيين رغم أنّ إثنين منها فقط تعلّقا بالتعامل مع الإعلاميين أثناء تغطيتهم لمظاهرات …كما تورّط مواطنون في 06 إنتهاكات أخرى حُسبت واحدة منها فقط على لجان حماية الثورة .
وقد ظهرت في هذا الشهر أنواع جديدة من الإنتهاكات ومُنتهكون جدد وتعلّق الأمر بالتحقيق العسكري مع المدوّن كريم الغانمي، والإستدعاء للمثول أمام مجلس التأديب الذي طال الموظف والنقابي بالتلفزيون التونسي منجي الشعري، وسحب مقال من على موقع إذاعة “شمس أف أم” من قبل المتصرف القضائي للإذاعة، والمنع من العمل من قبل معتمد المطوية.
تهديد جديد بقتل صحافي
وتلقى الصحافي والمنشط في إذاعة “شمس أف أم” وقناة “تونسنا” الخاصتين مهدي حواص رسالة تهديد بالقتل. وقد جاء في الرسالة التي وضعت في صندوق بريده ” لقد قمنا بتحذير زملائك سابقا وها نحن نحذرك ونأمرك بأن تلزم حدودك وإن تبتعد عن الحديث والخوض في السياسة وإلا فإنك ستلقى نفس مصير شكري بلعيد وعليك أن تأخذ العبرة مما حصل له”.
كما تضمنت الرسالة تعابير نابية وألفاظا بذيئة تمس من كرامة وإنسانية حواص.
وقد عبر حواص عن استنكاره لهذه الممارسات التي اعتبر أنها من الممكن أن تمر إلى تنفيذ في أي لحظة خاصة وأن الرسالة جاء فيها أنهم “يعرفون مقر إذاعة “شمس أف أم” وقناة “تونسنا” وإنهم مستعدون للإضرار به”. كما صرّح وليد الماجري الصحافي بجريدة “الصريح” الخاصة وموقع “نواة” الالكتروني أنّه يتعرّض إلى سلسلة من المضايقات والتهديد بالقتل بعد نشره تحقيقا استقصائيا على موقع نواة بتاريخ 26 مارس الماضي تحدث فيه عن وجود جهاز “امن موازي” بمطار تونس قرطاج.
وذكر الماجري أن حملة من التشويه والسب والشتم انطلقت ضده بعد يومين من نشر التحقيق وتمثلت أساسا في رسائل شخصية على الهاتف وعلى صفحته في الفايسبوك.كما أكد الماجري تلقيه اتصالات هاتفية مهددة كان أولها من شخص طلب منه أن يمده بالوثائق والأدلة والمصادر التي اعتمدها في التحقيق الاستقصائي، ولكنه حين رفض ذلك هدده بالقول”إنّ الصحافيين أمثالك يجب تصفيتهم”. وأضاف الماجري أنّ أحدهم قد اتصل به من رقم مخفي وخاطبه قائلا:”خفض من تجنّيك، وأمثالك لا يستحقون إلا قطع الرؤوس، وإنّنا قادمون إليكم”.