تونس- افريكان مانجر
يرى الخبير الدولي في مجال الملابس والنسيج Serge Léon أنّ تونس تملك إمكانيات تجعلها قادرة على تُصبح قطبا صناعيا هاما للنسيج الطبي.
وأفاد أنّ أوروبا تبحث اليوم عن أسواق جديدة تُزودها بهذه المواد و”بإمكان تونس الفوز بحصة هامة”، لافتا إلى أنّ قطاع النسيج مثلما هو الشأن في تونس وفي مختلف دول العام يعيش أزمة وهو أكبر الخاسرين بسبب الركود الاقتصادي العالمي الناتج عن تفشي جائحة كورونا.
وقال خلال ورشة عمل انتظمت عن بعد اليوم الجمعة 12 مارس 2021، وخصصت لتقديم نتائج دراسة حول تأثير أزمة كوفيد-19 على قطاع النسيج والملابس في تونس وعرض خطة الإنعاش، إنّ تونس صُنفت خلال سنة 2020 كرابع مُزود للاتحاد الأوروبي بالكمامات الطبية.
ولئن أضرت جائحة كوفيد – 19 بالعديد من القطاعات وبعضها وبات على عتبة الاندثار، فقد ساهمت في خلق سوق جديدة بتونس والمتمثلة في صناعة الكمامات الطبية وصناعة ملابس المرضى والجراحة والوقاية….، وفق تعبيره.
وشدّد Serge Léon على ان قطاع النسيج والملابس التونسي قادر على المنافسة ومواكبة التغيرات في السوق العالمية.
من جانبه، أفاد مدير عام مركز النهوض بالصادرات شهاب بن أحمد انه سيتم العمل خلال الفترة الحالية على وضع إجراءات جديدة لدعم المؤسسات التونسية والرفع من قداراتها التنافسية، متابعا ان صادرات القطاع سجلت تراجعا بـ 12 % خلال سنة 2020، حيث لم تتجاوز القيمة الجملية للصادرات 6,7 مليار دينار مقابل 7,6 مليار دينار خلال سنة 2019.
وأشار بن أحمد ان القطاع شهد تراجعا ملحوظا قُدّر بـ 49 % خلال شهر مارس 2020 وتراجعا بـ 40 % خلال شهر افريل من نفس السنة.
وأوضح ان اقتناء الملابس لم يكن أولوية لدى التونسي وحتى على المستوى العالمي خلال فترة الحجر الصحي الشامل للحد من انتشار الفيروس، وهو ما يفسر إلغاء العديد من الطلبات التي كانت موجهة للتصدير.
ويبلغ عدد المؤسسات الناشطة في القطاع نحو 1530 مؤسسة توفر 160 ألف موطن شغل، وفق ما أكده بن احمد.
وأضاف ان صادرات تونس من النسيج والملابس الى الاتحاد الأوروبي تراجعت بنحو 9 %.
كما أفاد ان 80 % من صادرات النسيج والملابس موجهة للاتحاد الاوروربي، وقد تراجع هذا الرقم بنحو 9 %.
ويُتوقع ان يستعيد القطاع نشاطه خلال الثلاثي الثاني من سنة 2021، بحسب ما أكده رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس حسني بوفادن قائلا ان المصنعين في “حرب يومية للحفاظ على مواطن الشغل”، وفق تعبيره.
وقال نائب رئيس الجامعة نافع النيفر إنّ تونس خسرت خلال السنوات الأخيرة 7 مراتب في تصنيف أكثر البلدان تصديرا للمنسوجات نحو الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى ان بلادنا كانت في المرتبة الرابعة واليوم تدحرجت الى المرتبة 11.
وأشار المصدر ذاته ان تونس كانت من أول المزودين لاوروبا، اما اليوم وجراء تواتر المشاكل الاجتماعية والسياسية والأمنية، فقد فان بعض المؤسسات اغلقت أبوابها كما تم فقدان العديد من مواطن الشغل..
وأضاف النيفر أن قيمة الصادرات الجملية للقطاع خلال سنة 2010 بلغت 11 مليار أورو في حين ان المغرب كانت في حدود 8 مليار اورور، اما في 2018 فقد تراجعت صادرات تونس الى اقل من 10 مليار أورو في المقابل ارتفعت صادرات المغرب الى 17 مليار اورو