تونس-افريكان مانجر
نفى مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2014 “لافريكان مانجر “ما جاء في تقارير محلية حول تورط عون أمن تونسي في عمليات إرهابية بسوريا بعد انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي .
و كانت هذه التقارير أوردت أن الجهات الأمنية التونسية المختصة باشرت مؤخرا تحقيقاتها مع عون امن بعد ورود تسجيل فيديو يصوره و هو ينفذ حكم إعدام في حق سوري، لفائدة جبهة النصرة في سوريا.
و حسب المعطيات الأولية التي نشرتها فانه تم العثور على تسجيل فيديو يحمل صورا لعون الامن المذكور و هو بصدد قتل شخص بالرصاص في رأسه، بطريقة تشير الى تنفيذ حكم الإعدام.
لا وجود لاختراقات للسلك الأمني
و شدد ذات المصدر الأمني المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحه “لافريكان مانجر” على عدم وجود “اختراقات ” للمؤسسة الامنية التونسية من طرف الجماعات الارهابية .
وأشار بان حدوث “حالات شاذة ” في هذا المجال لا يعني وجود اختراقات للأمن أو للجيش مشيرا إلى أنه في حال التفطن الى وجود علاقة بين احد الأمنيين و بعض الجماعات المتشددة فإنه يتم تتبعه قانونيا للتثبت من صحة ذلك .
وكان مصدر مسؤول من وزارة الداخلية، قد أكّد سابقا لافريكان مانجر في تصريحات سابقة عن وجود خمسة كوادر أمنية تم عزلهم يشتبه في انتمائهم لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، نافيا أن يكون عددهم 120 مسؤولا أمنيا مثلما أوردته تقارير إخبارية محلية .
ورغم قلة عددهم فان عدد من المراقبين حذروا من خطورة وجود بعض “الاختراقات الفردية ” للمؤسسة الأمنية عبر نقل بعض الأخبار للجماعات الإرهابية مما يتسبب في إفشال الخطط الأمنية إلا ان “الإدارة السياسية ” الجديدة تعمل على الحد من هذه الممارسات الفردية من قبل بعض الأمنيين المعزولين، بحسب مصدرنا .
و في هذا السياق قامت وزارة الداخلية مع حكومة مهدي جمعة الجديدة بعزل مدير عام التكوين رياض باللطيف الذي هو ابن أخت زعيم تيار أنصار الشريعة المحظور الملقب بأبي عياض.
انتماءات حزبية
هذا و ذكرت عدد من النقابات الأمنية وجود انتماءات حزبية و بالتحديد لحركة النهضة الإسلامية لدى بعض الأمنيين مما اجبر الوزارة على عزل عدد منهم و ذلك على غرار عزل مدير عام الامن الوطني السابق وحيد التوجاني و تعيين محمد عماد الغضباني خلفا له و عزل مدير عام المدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي محرز الزواري و تعيين محمد شيخ روحو خلفا له كذلك.
وتحدث في هذا السياق عدد من السياسيين و النقابيين على سعي النهضة إلى التحكم في مفاصل الدولة عبر وزارة الداخلية الشئ الذي لم ينفيه وزير الداخلية لطفي بن جدو ,بعد خروج النهضة من الحكم ,حيث اكد في تصريحات اعلامية عدم وجود تعاون سابقا من بعض الوزارات في مجال مكافحة الارهاب على غرار وزارة تكنولوجيا الاتصالات و الشؤون الدينية .
عزل نهائي لأمنيين تورطوا في المخدرات السرقة و الدعارة
من جهة أخرى قال ذات المصدر الأمني أن “الأمنيين الذين تم عزلهم سابقا” من قبل وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي تم إعادة البعض منهم للعمل بينما تم نهائيا عزل عدد كبير آخر ثبت تورطهم في قضايا مخدرات وسرقة ودعارة .
مها قلالة