تونس-افريكان مانجر
دعا رئيس جمعية دار الحديث الزيتونيّة الداعية فريد الباجي الحكومة إلى استباق الأحداث و التصدّي لكلّ الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى نشر المحاكم الشرعية السرّية في تونس، و اضاف في تدوينة على صفحته الخاصة على الفيسبوك أنّ حادثة قتل الممرض في بن قردان تُؤكد هذه المخاوف حيث نفذ فيها “أدعياء السلفية حكم الإعدام في الممرض” على حدّ قوله.
الإعدام
و أضاف الباجي أنّ الحادثة المذكورة تعني أنّ المتشدّدين دينيا انتقلوا إلى تنفيذ ما يسمّى بنظام الحسبة عندهم،وهي خلايا ذات طابع ميليشياتي تحتكر السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية في نفس الوقت،حيث يقررون باسم الشريعة أن فلانا كافر،ثم يحيلون أمره بعد ذلك للقضاء الشرعي الذي يمثلونه هم أنفسهم،ويحكمون بإعدامه،ثم يحيلونه إلى السلطة التنفيذية التي يمثلونها هم أنفسهم أيضا لإقامة الحدّ عليه كما وقع في بنقردان.
و حذّر رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية من خطورة ذلك قائلا:”إذا الدّولة التونسية لا تستبق الأحداث وتقوم بفك هذه الخلايا ومقاضاتها لتبنيهم فكرا دمويا مدمّرا،سوف تنتشر المحاكم الشرعية السريّة المزعومة كذبا وبهتانا على الاسلام،وتكثر الإعدامات في الجمهورية التونسية “.
اعترافات
و يأتي موقف الشيخ فريد الباجي هذا على خلفية حادثة قتل ممرض ببن قردان ، حيث تمكن صباح الخميس 1 ماي 2014
أعوان فرقة الشرطة العدلية من القبض على عنصرين تكفيريين أحدهما كان إمام جامع بالمنطقة وذلك بعد رصدهما لممرض بمستشفى الجهة و اقتحام منزله يوم 28 أفريل الماضي والاعتداء عليه بواسطة آلة حادّة مما أسفر عن وفاته.
وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أنّه بسماع المتهمين اعترفا بما نسب إليهما وأرجعا ذلك إلى مداواته بالقرآن ووجوب قتله لهذا السبب.
كما تمكنت الفرقة وفق ذات المصدر من القبض على شخص ثالث كان على علم بالجريمة وتستر عليهما.
مسيرة احتجاجية
و قد نفذ صباح اليوم الجمعة 2 ماي 2014 أهالي بنقردان وقفة احتجاجية أمام المعتمدية تلتها مسيرة جابت شوارع المدينة تنديدا بالجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها ممرض بالمستشفى الجهوي وللمطالبة بالتصدي لمثل هذه الجرائم.
بسمة المعلاوي