تونس-افريكان مانجر
تبنت الحكومة التونسية منذ ان بدأ فيروس كورونا المستجد Covid-19، الانتشار في تونس، العديد من الاجراءات الاقتصادية الاستثنائية للحد من تداعيات هذا الوباء على الافراد و المؤسسات الاقتصادية.
وعديدة هي الاطراف الفاعلة والمتدخلة في تطبيق هذه الاجراءات، ومن بينها القطاع البنكي الذي يلعب دورا هاما في الدورة الاقتصادية و الذي يتحمل بدوره مسؤولية المحافظة على النسيج الاقتصادي الوطني.
و استنادا الى ما أكده الرئيس المدير العام للشركة التونسية للبنك لطفي الدبابي، في تصريح لافريكان مانجر، فانه تم الانطلاق في تنفيذ الاجراءات الاستثنائية التي اعلن عنها رئيس الحكومة نهاية الاسبوع الماضي و التي تنص على تأجيل سداد اقساط القروض بالنسبة للاشخاص الذين تقـل أجورهـم عن الف دينار حتى يستطيعون المحافظة على مقدرتهم الشرائية، مشيرا الى ان البنك بدأ في مراسلة الحرفاء المعنيين.
دراسة ملفات
وبخصوص الدعوات الى تأجيل تسديد اقساط القروض لمن اجورهم اكثر من الف دينار، قال المتحدث ان البنك بصدد دراسة المطالب حالة بحالة موضحا في ذات السياق ان العديد من المؤسسات الاقتصادية ستواصل دفع اجور موظفيها لذلك لن يتعرضوا الى اشكاليات في عملية الخلاص.
واضاف، انه في صوره وجود اشكاليات مادية وثبت تأثر نشاط هذه الفئة بوباء كورونا فانه سيتم دراسة ملفاتهم بهدف تمكينهم من هذا الاجراء.
ولفت مدير عام الشركة التونسية للبنك، ان المؤسسة بصدد الاتصال بحرفائها للاطلاع على مدى تأثر نشاطهم بهذه الجائحة وذلك بهدف انقاذ المؤسسة الاقتصادية من الاضمحلال.
وتعليقا عن اللوم الموجه للبنوك بشكل عام بخصوص ضعف مساعدتهم للحكومة في هذه الازمة، قال الدبابي، ان البنوك تبرعت بـ 1% من ارباحها وسعت الى جمع 12 مليون دينار والتبرع بهم لصندوق مقاومة الوباء فضلا عن اقناع موظفي القطاع بالتبرع بيوم عمل.
وتابع “تماشيا مع توجه الدولة في المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطنين و ضمانا لاستمرارية المؤسسات تم اقرار جملة من الاجراءات التي ستتحمل كلفتها المادية البنوك و التي من بينها اعفاءهم من مصاريف العمليات المالية فضلا عن ان تاجيل سداد اقساط القروض سيحمل القطاع اعباء اضافية.
اجراءات جديدة
واكد المتحدث على ان مهنيي القطاع البنكي، بصدد العمل على مزيد مساعدة الحكومة و قال الدبابي، ” انتظروا اجراءات استثنائية جديدة من قبل البنوك لانقاذ الاقتصاد الوطني”، وفق تعبيره.
وخلص الى ان البنوك بصدد التفاعل ايجابيا مع كل الاجراءات المعلنة وفق ما تقتضيه الظروف الحالية مشددا على انه اذا تطلب الامر مزيد من المساعدات فانهم مستعدون لذلك.
البنك…لم يتغير
طريقة تعاطي البنك مع مختلف المطالب لم تتغير، هكذا اجاب محدثنا عن سؤالنا بخصوص مطالب المواطنين و المؤسسات المتعلقة بالحصول على القروض.
وابرز الدبابي ان البنك يأمل في تحسن الاوضاع بعد مرور هذه الازمة الاقتصادية التي تسبب فيها وباء كورونا.
يذكر ان البنك المركزي التونسي، افاد امس انه، في إطار المساهمة في الحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لتفشي وباء الكورونا وبالتوازي مع الإجراءات المتخذة لفائدة المؤسسات الاقتصادية، تم توجيه منشور إلى البنوك يتضمن جملة من الإجراءات الاستثنائية لفائدة الأفراد من أصحاب الدخل المحدود بما يمكن من الحفاظ على قدرتهم الشرائية.
ودعا البنك المركزي البنوك لاتخاذ جميع التدابير الضرورية الراجعة لها بالنظر لمساندة الأفراد في مجابهة تداعيات أزمة انتشار وباء الكورونا.
وطالب البنوك بتأجيل خلاص الأقساط التي يحل أجلها أصلا وفائضا خلال الفترة الممتدة من غرة مارس 2020 إلى موفى سبتمبر 2020 بالنسبة للأفراد الذين يقل دخلهم الشهري الصافي عن ألف دينار وتمديدأجل سداد القرض تبعا لذلك.
ويشمل هذا الإجراء القروض غير المهنية الممنوحة للحرفاء المصنفين0 و1 في موفى ديسمبر 2019.
كما ترك المجال للبنوك لسحب إجراء التأجيل على الأفراد الذين يقل دخلهم الشهري الصافي عن ألف دينار و المصنفين 2 و3 في موفى ديسمبر 2019.