تونس- أفريكان مانجر
قال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية عدنان منصر للصحافيين أمس إنه تم اكتشاف وثائق تثبت محاولة الزعيم الحبيب بورقيبة الانتحار بسبب رفضه الاقامة الجبرية التي فُرضت عليه بعد عزله من الحكم.
ويلاحظ أن مناصري بورقيبة ورغم ادعاءهم الانتماء إلى التيار البورقيبي لم يبادروا بفعل أي شيء لانهاء عزلة بورقيبة واقامته الجبرية التي فرضها عليه الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي كما لم يشاهد الرأي العام التونسي أي شكل من الضغوطات من أتباع الزعيم الحبيب بورقيبة لمساعدته والتخفيف من معاناته، في المقابل، سارعوا إلى الاندماج في الحزب الجديد الذي أطلقه الرئيس بن علي المعروف بـ”التجمع”.
وينتظر أن يصدر بعد يومين الكتاب الأبيض الذي يضم وثائق حول السنوات الأخيرة لحياة الزعيم بورقيبة والتي عثر عليها بقصر قرطاج و تتمثل هذه الوثائق في الرسائل التي أرسلها بورقيبة إلى بن علي يطلب منه نقله من قصر مرناق إلى قصر المنستير لإمضاء باقي أيام حياته بين عائلته و أقربائه خاصة وان الإقامة في قصر مرناق كانت قاسية لبرودة الطقس التي أثرت على صحة بورقيبة خاصة وأنه يشكو من العديد من الإمراض لكن بن علي لم يجب على طلبه هذا مما دفع بورقيبة إلى مراسلة ابنه الذي طلب في العديد من المرات تحسين ظروف إقامة والده لكن بن علي لم يجب . حتى أن وصل الأمر بالحبيب بورقيبة إلى التفكير في الانتحار وفعلا حاول ذلك بالسقوط في حوض سباحة معتقدا أنه بئر حسب ما أكدته إحدى الرسائل المتبادلة بين بورقيبة و ابنه..
وكشف عدنان منصر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية خلال افتتاح متحف الزعيم بورقيبة في المنستير أمس أن بورقيبة كان تحت الإقامة الجبرية و أن بن علي تعامل معه كملف أمني يشرف عليه وزير الداخلية بصفة شخصية.
كما سيتحدث الكتاب أيضا عن مراسم الدفن والجنازة و نص التأبين و البلاغ الرسمي لرئاسة الجمهورية الذي أعلن فيه وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة و الذي تم إعداده قبل 5 سنوات من وفاته.
كما تضمنت الوثائق موقف بن علي بخصوص تأبين الحبيب بورقيبة حيث رفض عرض شريط فيديو يروي حياة الزعيم يوم وفاته قائلا ” من لا يعرف بورقيبة ولا لزوم لذلك ” وأيضا رفضه لحضور وسائل الإعلام الأجنبية و شخصيات عالمية كانت مقربة من بورقيبة مراسم الجنازة.