تونس- افريكان مانجر
كشف منير قلال مكلف بادرة التصرف في وسائل انتاج الكهرباء بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أنّ عمليات السرقة والتخريب التي تطال المراوح الهوائية بمنطقة ماتلين من ولاية بنزرت، تُسفر عن خسائر مادية فادحة تتكبدها باستمرار “الستاغ“.
وشدّد قلال في حوار مع “افريكان مانجر” أنّه في الوقت الذي تسعى فيه الدولة الى الارتقاء بنسبة مساهمة الطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء، فإنّ البعض يعمد الى التخريب وتهشيم المعدات للاستيلاء على الكوابل والنحاس، لافتا إلى أنّ هذه الحوادث تتسبب في إهدار لطاقة الإنتاج وفي انفاق اعتمادات مالية إضافية للصيانة.
4 مليون دينار كلفة المروحة الهوائية الواحدة
ورغم غياب أرقام دقيقة عن حجم الخسائر جراء جرائم سرقة المراوح الهوائية، فقد أفادنا المسؤول بـ “الستاغ” أنّه من الصعب توفير حماية أمنية وعسكرية للتجهيزات المتواجدة في الجبال وبمسافات متباعدة جداّ، حيث تضم المحطة الهوائية الماتلين/الكشابطة 143 مروحة (72 بالماتلين و71 مروحة بالكشابطة“).
وقال إنّ “الشركة تُعول على وعي المواطنين للكف عن عمليات التخريب التي تستهدف بشكل متكرر المنشآت “، وفق تعبيره.
وتابع أنّ أعوان الصيانة بـالـ “ستاغ” يحرصون على التدّخل الفوري والآني حال التفطن الى حوادث التخريب لإصلاح الأعطاب”، كاشفا ان ثمن المروحة الهوائية الواحدة يتراوج بين 3 و4 مليون دينار.
مشاريع جديدة في أفق 2025
وبخصوص مشاريع محطات انتاج الطاقة الكهربائية، أكد منير قلال ان مشروع احداث محطة لانتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الهوائية (الرياح) بجبل الطباقة بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي، سيدخل حيز الاستغلال بحلول سنة 2025، مشيرا الى ان جهة قبلي لها مخزون هام من طاقة الرياح والطاقة الشمسية يساعد على تركيز مثل هذه المحطات العاملة بالطاقات المتجددة.
كما تحدث عن مشروع محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بجبل سيدي عبد الرحمان ، مضيفا انه سيستكمل ما بين سنة 2023 و2025، علما وان هذا المشروع يتنزل في إطار البرنامج الوطني لإنتاج الكهرباء وإيجاد الحلول البديلة في إطار الأمن الطاقي ومن المتوقع أن يتم إنتاج 200 ميغاواط/سنة.
وتابع المصدر ذاته أنّ مشروع احداث محطة بالكتف ببن قردان سيدخل حيز الاستغلال أيضا، بحلول سنة 2025.
هذا ترنو تونس الى الرفع من نسبة الطاقات المتجددة المعتمدة في توليد الكهرباء إلى 30 بالمائة في أفق سنة 2030، بحسب ما صرّح به منير قلال.
ويقول المختصون في قطاع الطاقة، إنّ هذه النسبة ليست صعبة المنال، ومن الممكن تحقيقها بالنظر إلى الخطوات التي قطعتها تونس في هذا المجال.
جدير بالذكر ان مساهمة الطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء حاليا هي في حدود 3 بالمائة، تتوزع على طاقة الرياح بنسبة 2,4 بالمائة وطاقة المياه بنسبة 0,2 بالمائة في حين كان اداء الطاقة الشمسية ضعيفا.